وَجمعه آباضٌ والدهر وَكَذَلِكَ الحَرْسُ صَاحب الْعين الجمعُ أحْرُسٌ ابْن السّكيت أحْرَسَ بِهَذَا المكانِ أَقَامَ بِهِ حَرْساً وَأنْشد
(وَعَلَمٍ أحْرَسَ فَوْقَ عَنْزٍ ... )
العَنْزُ الأَكَمَة صَاحب الْعين الطَّوال مَدَى الدَّهْر يُقَال لَا آتِيكَ طَوَالَ الدَّهْرِ ابْن السّكيت أتَى عَلَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ يَعْنِي الدَّهْر وَقيل الأزْنَمُ فَمن قَالَ بالنُّون فَمَعْنَاه أَن المَنَايا مَنُوطةٌ بِهِ أَي مُعَلَّقةٌ أخَذَهَا من زَنَمَةِ الشاةِ وَهِي الهَنَةُ المُعَلَّقةُ تَحت حَنَكِها وَمن قَالَ الأَزْلَمُ أَرَادَ خَفَّتَه تَشْبِيها بالقَدْحُ يُقَال لَهُ زَلَمٌ وَقيل أصلُ الأزْلَمِ الجَدَعِ الوَعِلُ والوُعُول والظَّبَاء لَا تَسْقُطُ لَهَا سِنٌّ فِيهِ جُذْعَانٌ أبدا وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَن الدهرَ على حالٍ واحدةٍ صَاحب الْعين الجَذَعُ الدَّهْر لِجِدَّتِهِ وَقَوله
يَا بِشْر لَو لم أكن مِنْكُم بمَنْزِلَةٍ ... ألْقَى عَلَى يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ)
قيل عَنَى الدهرَ وَقيل عَنَى الأسدَ والأوَّلُ أجْوَدُ وَيُقَال فِي الأَمْرِ إِذا عَاوَدَهُ مِنْ رأسٍ فُرَّ الأمرُ جَذَعاً وفَرَّ الأمْرُ جَذَعاً وَمِنْه قولُهم فِي الحَرْبِ إِن شِئْتُم أعَدْنَاها جَدَعَةً صَاحب الْعين الفِطَحْلُ دَهْرٌ لم يُخْلَقِ الناسُ فِيهِ بَعْدُ وسُئِلَ رُؤْبَةُ عَن قَوْله
(أَو عُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحْلِ ... )
فَقَالَ أيامٌ كانتِ السَّلَامُ رَطاباً الهِدَمْلَةُ الدَّهْرُ لَا يُوقَفُ عَلَيْهِ لِطُولِ التَّقَادُمِ ويُضْرَبُ مثلا للَّذي فاتَ يقالُ كَانَ ذَلِك أَيَّام الهِدَملة أَبُو عبيد عَوْضُ وعَوْضَ وعَوْضِ الدَّهْرُ وَالْمُخْتَار النصبُ وانشد
(رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسمَا ... بِأسْحَمَ داجْ عَوْضُ لَا نَتَفَرَّقُ)
قَالَ ابْن جني عَوْض مُشْتَقّ من العِوَض لِأَنَّهُ مَوْضُوع على أَن يَتَقَضَّى الجزءُ مِنْهُ فَيَلِيه آخَرُمن بعدِهِ وَذَلِكَ أَن ع وض مَوْضُوع لعدم الأوّل وتَعْويض الثَّانِي عَنهُ أَبُو عبيد ويروى بأحْمَسَ وبأعْجَمَ وَيُقَال يدَ الدَّهْرِ يُرِيدُ الدَّهْرَ وَأنْشد
(يَدُ الدَّهْرِ حَتَّى تُلاقِي الخِيَارَا ... )
ابْن السّكيت لَا أفعلُه قَفا الدَّهْر أَي طُولَه صَاحب الْعين فَلاحُ الدَّهْرِ بَقَاؤُه يُقَال لَا أفْعَلُه فَلَاحَ الدَّهرِ ابْن السّكيت لَا أفْعَلُ ذَلِك حَيْرِيَّ دَهْرِي وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ حَيْرِيَّ دَهْري وحَيْرِيْ دَهْرٍ الْفَارِسِي فإمَّا أَن يكون على التَّخْفِيف كَمَا قَالَ أيْهُما عَلَيَّ من الغَيْثِ وَإِمَّا أَن يكونَ من بَاب انْقَحَل فِي أَنه لَا نَظِير لَهُ أَبُو زيد الأَوْجَسِ والأوْجُسُ الدَّهْرُ ابْن السّكيت لَا أفْعَلُ ذَلِك سَجِيسَ الأَوْجَسِ وسَجِيسَ عُجَيْسِ الأَوْجَسِ السَّبْتُ الدَّهْرُ والبُرْهَةُ الزَّمَان ابْن السّكيت أقَمْتُ عِنْده بُرْهَةً من الدَّهْرِ وبَرْهَةً وسَبْتَةً وسَبَّةً وسَنْبَتاً ومُلْوَةً ومُلاوةً ومَلاوَةً ومِلَاوَةً وَأنْشد
(حَتَّى إِذا جَزَرَتْ مِيَاهُ رُزُونِهش ... وبأيِّ حِين مُلَاوَةٍ يَتَقَطَّعُ)
ويُرْوى بأيِّ حَزَّ والحَزُّ الحِينُ وَكَذَلِكَ الفَوْرُ يُقَال ذهبتُ فِي حاجةٍ ثمَّ أتيتُ فلَانا من فَوْرِي