للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(جَرَتْ عَلَيْهَا كُلُّ رِيحٍ سَيْهُوج ... من عين يَمِين الخَطِّ أَو سَمَاهِيج)

ابْن دُرَيْد ريحُ سَيِهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وَقد سَهَجَتْ سَهْجاً هَبَّتْ هُبوباً دَائِما وسَهَجَتِ الأَرْض قَشَرَتْ وَجْهَهَا وسَهَجَ القومُ ليلتَهُم سَهْجاً سارُوا سَيْراً دَائِما مِنْهُ صَاحب الْعين رِيحٌ حُرْجُوجٌ بَارِدَة شَدِيدَة وَأنْشد

(أنْقاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَهَا ... من آخِرِ اللَّيْلِ رِيْحٌ غَيْرُ حُرْجُوج)

أَبُو عبيد الدَّرُوجُ الَّتِي يَدْرُجُ مُؤَخَّرُها حَتَّى تَرَى لَهَا مِثْلَ ذَيْلِ الرَّسَنِ فِي الرَّمْلِ أَبُو حَاتِم هَذَا لِيْلُ الرّيح مَا امْتَدَّ مِنْهَا صَاحب الْعين هَدَجَتِ الريحُ هَدْجاً حَنَّتْ وَصَوَّتَتْ والتَّهَدُّج تَقَطَّع الصَّوْت سِيبَوَيْهٍ رِيحٌ خَيْفَقٌ سَرِيعَةٌ ابْن السّكيت سَمِعْتُ خَجِيجَ الرّيح أَي صَوْتها أَبُو زيد هِيَ الشديدةُ مَا لم تَكُنْ عَجَاجاً صَاحب الْعين الخَجُوجُ الريحُ تَخُجُّ فِي هُبوبها أَي تَلْتَوِي أَبُو عبيد الخَجُوجُ الشَّدِيدَة المَرِّ ابْن دُرَيْد رِيحٌ خَجَوْجَاةٌ وشَجَوْجَاةٌ وشَجَوْجًى دائمةُ الهُبُوب صَاحب الْعين الخَرِيرُ صوتُ الرّيح والعُقَاب إِذا حَفَّت خَرَّتْ تَخِرُّ خَرِيراً ابْن الْأَعرَابِي الخَرِيقُ من أَسمَاء الرّيح الْبَارِدَة الشَّدِيدَة الهُبُوب وَلم يَسْتَعْمِلُوا فَاعِلا وَقيل هِيَ اللَّيِّنَة فَهُوَ ضِدٍّ الْأَصْمَعِي رِيحٌ خَرْقَاءُ لَا تَدُومُ على جِهَتِها فِي هُبُوبِها وَأنْشد

(بَيْتٌ أطافَتْ بِهِ خَرْقَاء مَهْجُوم ... )

ومفازَةٌ خَرْقَاءُ بعِيدةٌ وريح قاصِفٌ كاسِرَةٌ وَيُقَال قاصِفٌ من شِدَّة صوتِها أَبُو عبيد المُتَذَئِّبَةُ الَّتِي تَجِيءُ من هُنَا مَرةً وَمن هُنَا مَرَّةً قَالَ سِيبَوَيْهٍ تَذَأبَّتِ الريحُ وتَذَاءَبَتْ أَبُو عبيد البَوَارِحَ الشديداتُ وَقَالَ مرّة هِيَ الشَّمَالُ فِي الصَّيْفِ حَارَّةٌ أَبُو حنيفَة واحدتُها بارِحٌ وَقد زَعَمَ قَوْمٌ أَن البَوارح الأنْوَاء وَقد تقدَّم رَدُّ قَوْلِهم قَالَ وهُنَّ بَنَاتُ بَرْحٍ وبَنُو بَرْحٍ وَقيل البوارحُ الَّتِي تحمل الترابَ أَبُو عُبَيْدَة السَّهَامُ الريحُ الحارَّةُ الواحدُ والجمعُ فِيهَا سَوَاء أَبُو عبيد النَّسِيم الَّتِي تَجِيء بنَفَسِ ضَعِيف نَسَت تَنسِمُ نَسِيماً ونَسَمَاناً وتَنَسَّمْتُ النَّسِيمَ تَشَمَّمْتُهُ غَيره النَسَمُ والمَنْسَمُ من النَّسِيم ابْن دُرَيْد ريح مَرِيضةٌ ضعيفةٌ وكلّ مَا ضَعُفَ فقد مَرِضَ أَبُو عبيد أَعَجَّت الريحُ وأنْشَبَتْ وأَنْسَفَتْ كل هَذَا فِي شدتها وسَوْقَها الترابَ صَاحب الْعين عَصَفَتِ الريحُ تَعْصَفُ عُصُوفاً وأَعْصَفَت وَهِي عَاصِفٌ وعاصَفَةٌ اشْتدَّت وَفِي التَّنْزِيل {جاءتها ريحٌ عَاصِفٌ} {يُونُس ٢٢} وَفِيه {ولسُلَيْمنَ الريحَ عَاصِفَةً} {الْأَنْبِيَاء ٨١} والريحُ تَعْصَفُ مَا مَرَّتْ بِهِ من جَوْلانِ التُّرابِ تَذْهَبُ بِهِ والمُعْصِفَاتُ من الرِّيَاح الَّتِي تُثيرَ الترابَ والورقَ والعَصْف ونحوَ ذَلِك صَاحب الْعين سَحَلَتِ الريحُ الأرضَ تَسْحَلُهَا سَحْلاً قَشَرَتْ أدَمَتَها وكُلُّ قَشْر ونَحْت سَحْلٌ سَحَلَهُ يَسحَلُهُ سَحْلاً والمِسْحَل المِنْحت ابْن دُرَيْد الزَّوْبَع والزَّوْبَعَةُ الريحُ تُثِيرُ الغُبَارَ تُدِيرهُ فِي الأَرْض حَتَّى تَرْفَعَهُ فِي الْهَوَاء غَيره هِيَ الَّتِي تَدُور فِي الأرضِ وَلَا تَقْصِدُ وَجْهاً وَاحِدًا وصبْيان الأعْرَاب يَكْنُون الإعْصَار أَبَا زَوْبَعَةَ وَقَالَ تَشَغْزَبَتِ الريحُ الْتَوَتْ فِي هُبُوبِهَا والعَزْفَة صَوْتُ الرّيح ابْن دُرَيْد المُؤْتَفِكَةُ الَّتِي تَجِيء بِالتُّرَابِ وَقَالَ كَتَحَتْهُ الريحُ وَكَثَحَتْهُ وكَثَّحَتْهُ سَقَتْ عَلَيْهِ الترابَ أَو سَلَبَتْهُ ثِيَابَهُ وَقَالَ مرّة كَثَحَتْهُ وكَدَحَتْهُ ضَرَبَتْهُ بالحَصَى وَالتُّرَاب وَكَذَلِكَ كَفَحَتْهُ وأصابه كَفْحٌ من سَمُومٍ إِذا لَوَّحَتْهُ وَقَالَ ريحٌ حاصَبٌ تَقْشِرُ الحَصَى عَن وجهِ الأَرْض وَقَالَ صَاحب الْعين نَسَجَتِ الترابَ تَنْسُجُهُ نَسْجاً سَحَبَتْ بعضَه إِلَى بعض ونَسَجَتِ الماءَ إِذا ضَرَبَتْهُ فانْتَسَجَت فِيهِ طَرَائقُ ونَسَجَتِ الوَرَقَ والهَشِيمَ جَمَعَتْ بعضَهُ إِلَى بعض وأصْلُ النَّسْجِ ضَمُّ الشيْءِ بعضه إِلَى بعض وَقَالَ سَحَجَتِ الريحُ الأرضَ وسَهَجَتْهَا قَشَرَتْهَا وَكَذَلِكَ مَحَجَتْهَا أَبُو عبيد السًّهْوَقُ الَّتِي تَنْسِجُ العَجَاجَ أَبُو عُبَيْدَة ذَحْذَحَتِ الريحُ التُّرَاب سَفَتْهُ أَبُو زيد ذَحَتْنا الرِّيحُ تَذْحَانا ذَحْياً إِذا أصابَتْهُم أيُّ رِيح كانْت وَلَيْسَ لَهُم مِنْهَا ذراً وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>