للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... إِنَّ الْكَرِيمَ إِذَا نَالَتْهُ مَخْمَصَةٌ ... أَبْدَى إِلَى النَّاسِ رَيًّا وَهُوَ ظَمْآنُ

يَطْوِي الضُّلُوعَ عَلَى مِثْلِ اللَّظَى حُرَقًا ... وَالْوَجْهُ طلق بِهِ وَالْبشَّر رَيّانُ

آخر: ... نَهَارٌ مُشْرِقٌ وَظَلامُ لَيْلٍ ... أَلَحَّا بِالْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ

هُمَا هَدَمَا دَعَائِمَ عُمْرِ نُوحٍ ... وَلُقْمَانٍ وَشَدَّادٍ وَعَادِ

فَيَا بَكْرَ بن حَمَّادٍ تَعَجَّبْ ... لِقَوْمٍ سَافَرُوا مِنْ غَيْرِ زَادِ

تَبِيتُ عَلَى فِرَاِشَك مُطْمَئِنًا ... كَأَنَّكَ قَدْ أَمِنْتَ مِنَ الْمَعَادِ

فَيَا سُبْحَانَ مَنْ أَرْسَى الرَّوَاسِي ... وَأَوْفَدَهَا عَلَى السَّبّعُ الشِّدَادِ

آخر: ... مَنْ رَاقَبَ الْمَوْتَ لَمْ تَكْثُرْ أَمَانِيهِ ... وَلَمْ يَكُنْ طَالِبًا مَا لَيْسَ يَعْنِيهِ

آخر: ... رُبَّ بَاتَ يُمَنِّي نَفْسَهُ ... حَالَ مِنْ دُونِ مُنَاهُ أَجْلُهْ

آخر: ... إِذَا أَمْسَيْتَ فَابْتَدِرِ الصَّبَاحَا ... وَلا تُمْهِلْهُ تَنْتَظِرِ الصِّيَاحَا

وَتُبْ مِمَّا جَنَيْتَ فَكَمْ أُنَاسٍ ... قَضَوْا نَحْبًا وَقَدْ نَامُوا صِحَاحَا

آخر: ... وَلا تُرْجِ فِعْلَ الصَّالِحَاتِ إِلَى غَدٍ ... لَعَلَّ غَدًا يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ

احتضر بَعْض العباد فقَالَ: ما تأسفي على دار الهموم والأحزان والانكاد والخطايا والذُّنُوب، وإنما تأسفي على ليلة نمتها ويوم أفطرته وساعة غفلت فيها عَنْ ذكر الله، وقَالَ إبراهيم بن أدهم: فرغ قلبك من ذكر الدُّنْيَا يفرغ عَلَيْكَ الرضاء إفراغًا. خطب الحجاج فقَالَ: إن الله أمرنا نطلب الآخِرَة وكفانَا مؤنة الدُّنْيَا فليته كفانَا مؤونة الآخِرَة وأمرنا بطلب الدُّنْيَا. فقَالَ الحسن البصري: ضالة المُؤْمِن عَنْدَ فاسق فليأخذها.

وقَالَ أَنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إن الله جعل الدُّنْيَا دار بلوى والآخِرَة دار عقبى، فجعل بلوى الدُّنْيَا لثواب الآخِرَة سببًا، وثواب الآخِرَة من بلوى الدُّنْيَا عوضًا فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي. وقَالَ بَعْضهمْ: إن امرأ ذهبت ساعة من عمره فِي غير ما خلق لَهُ لحري أن يطول عَلَيْهَا حزنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>