للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ظُلْمُ الضَّعِيفِ يَا بَنِي لؤمْ ... وَصُحْبَةُ الْجَاهِلِ أَيْضًا شُؤْمُ

وَقِيلَ إِنَّ صُحْبَةَ الأَشْرَارِ ... تُورِثُ سُوءَ الظَّنِّ بِالأَخْيَارِ

يَجْنِي الرَّدَى مَنْ يَغْرِسَ الْعُدْوَانَا ... وَصَارَ كُلُّ رِبْحِهِ خُسْرَانَا

أَقْرَبُ شَيْءٍ صَرْعَةُ الظَّلُومِ ... وَأَنْقَذُ النَّبْلِ دُعَا الْمَظْلُومِ

نِعْمَ شَفِيعُ الْمُذْنِبِ اعْتِذَارُهُ ... وَبِئْسَ مَا عَوَّضَهُ إِصْرَارُهُ

خُذْ الأُمُورَ كُلِّهَا بِالْجَدِّ ... فَالأَمْرُ جَدٌّ لا هَوَاكَ الْمُرْدِي

خَيْرُ دَلِيلِ الْمَرْءِ الأَمَانَةْ ... بَيْنَ الْوَرَى وَتَرْكُهُ الْخِيَانَةْ

مَنْ امْتَطَى أَمْرًا بِلا تَدْبِير ... صَيَّرَهُ الْجَهْلُ إِلَى تَذْمِيرِ

مَنْ صَانَ أُخْرَاهُ بِدُنْيَاهُ سَلِمْ ... وَمَنْ وَقَى دُنْيَاهُ بِالدِّينِ نَدِمْ

مَنْ أَخَّرَ الطَّعَامَ وَالْمَنَامَا ... لَذَّ وَطَابَ سَالِمَا مَا دَامَا

مَنْ أَكْثَرَ الْمِزَاحَ قَلَّتْ هِيبَتُهْ ... وَمَنْ جَنَى الْوَقَارَ عَزَّتْ قِيمَتُهْ

مَنْ سَالَمَ النَّاسَ جَنَى السَّلامَةْ ... وَمَنْ تَعَدَّى أَحْرَزَ النَّدَامَةْ

مَنْ نَامَ عَنْ نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهْ ... نَبَّهَهُ الْعُدْوَانُ مِنْ أَعْدَائِهْ

مَنْ اهْتَدَى بِالْحَقِّ حَيْثُمَا ذَهَبْ ... مَالَ إِلَيْهِ الْخَلْقُ طُرًّا وَغَلَبْ

مَنْ رَفَضَ الدُّنْيَا أَتَتْهُ الآخِرَةْ ... فِي حُلَّةٍ مِنَ الأَمَانِ فَاخِرَةْ

وَقِيلَ مَنْ قَلَّتْ لَهُ فَضَائِلُهْ ... فَقَدْ ضَعُفَتْ بَيْنَ الْوَرَى وَسَائِلُهْ

وَمَنْ تَرَاهُ أَحْكَمَ التَّجَارُبَا ... فَازَ بِهَا وَحَمِدَ الْعَوَاقِبَا

مَنْ عَاشَرَ النَّاسَ بِنَوْعِ الْمَكْرِ ... كَافَاهُ كُلُّ مِنْهُمْ بِالْغَدْرِ

مَنْ لا تَطِيقُ حَرْبَهُ فَسَالِمِ ... تَعِشْ قَرِيرَ الْعَيْنِ غَيْرَ نَادِمِ

مَنْ لَمْ يُبَالِ كَانَتْ الدُّنْيَا لِمَنْ ... فَهُوَ عَظِيمُ الْقَدْرِ سِرًّا وَعَلَنْ

مَنْ بَانَ عَنْهُ فَرْعُهُ وَأَصْلُهُ ... أَوْشَكَ أَنْ يَنْعَاهُ حَقًّا أَهْلُهُ

مَنْ غَلَبَ الشَّهْوَةَ فَهُوَ عَاقِلٌ ... وَمَنْ دَعَتْهُ فَأَجَابَ جَاهِلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>