للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. يَا أَيُّهَا الْمَغْرُورُ مَا هَذَا الْعَمَلْ ... إِلَى مَتَى هَذَا التَّرَاخِي وَالْكَسَلْ

لَوْ يَعْلَمُ الإِنْسَانُ قَدْرَ مَوْتِهِ ... مَا ذَاقَ طُولَ الدَّهْرِ طَعْمَ قُوتِهِ

مَا لِي أَرَاكَ لَمْ تُفِدْ فِيكَ الْعِبَرْ ... وَيْحَكَ هَذَا الْقَلْبُ أَقْسَى مِنْ حَجَرْ

وَأَفْلَسُ النَّاسِ طَوِيلُ الأَمَلِ ... مُضَيِّعُ الْعُمْرِ كَثِيرِ الْخَطَلِ

نَهَارُهُ مُمْضِيهِ فِي الْبَطَالَةْ ... وَلَيْلَهُ فِي النَّوْمِ بِئْسَ الْحَالَةْ

ادْعُ لَنَا يَا سَامِعًا وَصِيَّتِي ... بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ مَعَ الْعَطِيَّةِ

وَلا تُؤَاخِذْنَا عَلَى النِّسْيَانِ ... وَلا عَلَى الأَخْطَاءِ وَلا الْعِصْيَانِ

يَا رَبِّ وَاحْفَظْنَا مِنَ الْفَتَّانِ ... وَلا تُذِقْنَا حُرْقَةَ النِّيرَانِ

يَا رَبِّ وَانْصُرْنَا عَلَى الأَعْدَاءِ ... وَاحْمِ الْحِمَى مِنْ هِيشَةِ الْغَوْغَائِي

وَدِينَكَ احْفَظْهُ مَعَ الأَمَانِ ... لِلأَهْلِ فِي الأَقْطَارِ وَالأَوْطَانِ

وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى الْخِتَامِ ... وَالشُّكْرُ للهِ عَلَى الإِنْعَامِ

مَا أَعْظَمُ الإِنْعَامَ مِنْ مَوْلانَا ... وَأَجْزَلَ الإِفْضَالُ إِذْ هَدَانَا

لِنِعْمَةِ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ ... وَالاقْتِدَاءِ بِسَيِّدِ الأَنَامِ

ثُمَّ صَلاةُ اللهِ وَالسَّلامُ ... مَا نَاحَ طَيْرُ الأيْكِ وَالْحَمَامِ

عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْبَشِيرِ ... الْهَاشِمِي الْمُجْتَبِي النَّذِيرِ

وَآلِهِ مَا انْبَلَجَ الصَّبَاحُ ... وَصَحْبَهِ مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ثبت محبتك في قلوبنا وقوها وألهمنا يا مولانا ذكرك وشكرك وآمنا من عذابك يوم تبعث عبادك، اللهم يا عالم الخفيات ويا سامع الأصوات ويا باعث الأموات ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات يا خالق الأرض والسماوات أنت الله الأحد لصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد الوهاب الذي لا يبخل والحليم الذي لا يعجل لا راد لأمرك ولا معقب لحكمك نسألك أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>