للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعضهم العجب ممن يغتر بالدنيا وإنما هي عقوبة ذنب.

قال الأصمعي سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول كنت أدور في ضيعت لي فسمعت من يقول:

وَإِنَّ امْرأَ دُنْيَاهُ أَكْبَرُ هَمِّهِ ... لِمُسْتَمْسِكَ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ

فجعلته نقش خاتمي.

وقال علي بن أبى طالب: الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، إذا قربت من أحدهما بعدت عن الآخر.

قيل لزاهد أي خلق الله أصغر قال الدنيا، لأنها لا تعدل عند الله جناح بعوضة، فقال السائل ومن عظم هذا الجناح كان أصغر منه.

وقال بعضهم كان السلف يحرصون على حفظ أوقاتهم، أشد من حرص أهل الدنيا على دنياهم. قال بعضهم:

الْوَقْتَ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ ... وَأَرَاهُ أَسْهَلُ مَا عَلَيْكَ يَضِيعُ

وقال علي بن الحسين السجاد الدنيا سبات والآخرة يقظة.

قال آخر: ما آثر الدنيا على الآخرة حكيم ولا عصي الله كريم.

شِعْرًا: ... فَيَا رَبَّ ذَنْبِي قَدْ تَعَاظَمَ جُرْمِهِ ... وَأَنْتَ بِمَا أَشْكُوهُ يَا رَبِّ عَالِمُ

وَأَنْتَ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ مُهَيْمِنٌ ... حَلِيمٌ كَرِيمٌ وَاسِعُ الْعَفْوِ رَاحِمُ

وقال آخر:

اتخذوا الدنيا مرضعًا والآخرة أما ألم تروا إلى الصبي إذا ترعرع وعقل رمى بنفسه على أمه.

وقال آخر:

أيامك ثلاثة: يومك الذي ولدت فيه، ويوم نزولك قبرك، ويوم خروجك إلى ربك، فيا له من يوم قصير خبئ له يومان طويلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>