للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا لعان ولا سباب، ولا نمام، ولا مغتاب، ولا جاسوس، ولا عجول، ولا حقود، ولا حسود، ولا بخيل ولا غضوب.

هشاشًا بشاشًا، لطيفًا، ورؤوفًا، وعطوفًا على المؤمنين يحب في الله ويبغض في الله.

حكي عن بعض الزهاد في صفة المؤمن والمنافق وفيه تنبيه على حسن الخلق وسوء الخلق.

فقال المؤمن مشغول بالذكر والعمل، والمنافق مشغول بالحرص والأمل.

والمؤمن آيس من كل احدٍ إلا من الله، والمنافق خائف من كل أحدٍ إلا من الله.

والمؤمن يقدم ماله دون دينه والمنافق يقدم دينه دون ماله، والمؤمن يحسن عمله ويبكي والمنافق يسيء ويضحك.

والمؤمن يحب الوحدة إذا لم ترجح مصلحة الخلطة عليها والمنافق يحب الخلطة والملاء.

والمؤمن يزرع ويخشى الفساد والمنافق يقلع ويرجو الحصاد، والمؤمن يامر بالمعروف وينهى عن المنكر فيصلح والمنافق يأمر وينهى للرئاسة فيفسد.

وأحسن ما يمتحن به حسن الخلق الصبر على الأذى احتمال الجفاء.

ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في غاية الاحتمال لكل أذى والصبر لله وقد شرح الله له صدره. وأساء بمن قبله من الأنبياء بقوله جل وعلا {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وقال جل وعلا {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}

شِعْرًا: ... فِعَالِي قَبِيحٌ وَظَنِّي حَسَنٌ ... وَرَبِّي غَفُورٌ كَثِيرُ الْمِنَنْ

تُبَارِزْ مَوْلاكَ يَا مَنْ عَصَى ... وَتَخْشَى مِنَ الْجَارِ لِمَا فَطِنْ

رَكِبْتُ الْمَعَاصِي وَشَيْبِي مَعِي ... فَوَاللهِ يَا نَفْسُ مَاذَا حَسَنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>