للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أين هو قال بثلاثة شروط.

الشرط الأول أن لا تكافئه على عمله.

والشرط الثاني أن لا تدل أحدًا عليه.

والثالث أن لا تطلبه ثانية.

فقال وافقنا على ذلك فقال الجندي: أنا صاحب النقب نقبته ابتغاء رضوان الله.

ثم ذهب فتعجب القائد وكان إذا صلى ربما دعا الله أن يجعله مع صاحب النقب.

شِعْرًا:

يَا رَبِّ مَا لِي غَيْرَ لُطْفِكَ مَلْجًا ... وَلَعَلَّنِي عَنْ بَابِهِ لا أُطْرَدُ

يَا رَبِّ هَبْ لِي تَوْبَةً أَقْضِي بِهَا ... دِينًا عَليَّ بِهِ جَلالُكَ يَشْهَدُ

أَنْتَ الْخَبِيرُ بِحَالِ عَبْدِكَ إِنَّهُ ... بِسَلاسِلِ الْوِزْرِ الثَّقِيلِ مُقَيَّدُ

أَسَفًا عَلَى عُمْرِي الَّذِي ضَيَّعْتُهُ ... تَحْتَ الذُّنُوبِ وَأَنْتَ فَوْقِي تَرْصُدُ

يَا رَبِّ قَدْ ثَقَلُتْ عَليَّ كَبَائِرٌ ... بَإِزَاءِ عِينِي لَمْ تَزَلْ تَتَرَدَّدُ

يَا رَبِّ إِنْ أَبْعَدتُ عَنْكَ فَإِنَّ لِي ... طَمعًا بِرَحْمَتِكَ الَّتِي لا تُبْعِدُ

أَنْتَ الْمُجِيبُ لِكُلِّ دَاعٍ يَلْتَجِي ... أَنْتَ الْمُجِيرُ لِكُلِّ مَنْ يَسْتَنْجِدُ

مِنْ أَيِّ بَحْرٍ غَيْرَ بَحْرِكَ نَسْتَقِي ... وَلأَيِّ بَابٍ غَيْرَ بَابِكَ نَقْصُدُ

جمع أحد العلماء بعض علامات حسن الخلق فقال: أن يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، وقورًا صدوق اللسان، قليل الكلام إلا في ذكر الله وما ولاه.

كثير العمل للآخرة أو ما هو وسيلة إليها، قليل الفضول، برًا، وصولاً صبورًا، رضيًا شكورًا، حليمًا، رفيقًا، لينًا، عفيفًا شفيقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>