للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... لا تَحْسَبَنْ حَسَبَ الآبَاءِ مكرمَةً ... لِمَنْ يُقْصِّرُ عَنْ أَعْلا الْمَقَامَاتِ

حُسْنُ الرِّجَالِ بِتَقْوَاهم وَطَاعَتِهِمْ ... للهِ لا بِجَمَالِ الْوَجْهِ وَالذَّاتِ

آخر: ... لا تَحْقِرِ الْمَرْءَ إِنْ رَأَيْتَ بِهِ ... دَمَامَةً أَوْ رَثَاثَةَ الْحُلَلِ

فَالنَّحْلُ لا شَيْءَ مِنْ ضُؤولَتِهِ ... يَشْتَارُ مِنْهُ الْفَتَى جَنَى الْعَسَلِ

آخر: ... دَعِ التَّكَاسُلَ فِي الْخَيْرَاتِ تَطْلُبُهَا ... فَلَيْسَ يَسْعَدُ فِي الْخَيْرَاتِ كَسْلانِ

آخر: ... الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَقْوَى اللهَ حَلْيتُهُ ... فَمَنْ خَلا مِنْهُمَا فَاعْدُدْهُ فِي البَقَرِ

آخر: ... وَمَا أَدْرَاكَ الْمَطْلُوبَ فِي كُلِّ وَجْهَةٍ ... مِنَ النَّاسِ إِلا مَنْ أَجَدَّ وَشَمَّرَا

فعلى هذه المقدمات وجب أن يكون للعلم حصة في كل فضيلة وللجهل حصة في كل رذيلة.

وقال وقد رأيت من غمار العامة من يجري من الاعتدال وحميد الأخلاق إلى مالا يتقدمه فيه حكيم عالم رائض لنفسه ولكنه قليلٌ جدًا.

ورأيت ممن طالع العلوم وعرف عهود الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ووصايا الحكماء وهو لا يتقدمه في خبث السيرة.

وفساد العلانية والسيرة شرار الخلق وهذا كثير جدًا فعلمت أنهما مواهب وحرمان من الله تعالى.

وقال من جالس الناس لم يعدم إثمًا وهما يؤلم نفسه وغيظًا ينضج كبده وذلا ينكس همته.

فما الظن بعد بمن خالطهم وداخلهم واندمج معهم.

وإنما يندم ويحزن ويتحسر على ذلك في معاده.

فالعز والسرور والأنس والراحة والسلامة في الانفراد عنهم.

ولكن اجعلهم كالنار تدفأ بها ولا تخالطها.

وقال آخر من مضار مجالسة الناس ومخالطتهم الانهماك في الغيبة.

ثانيًا: ضياع الوقت في الآثام.

<<  <  ج: ص:  >  >>