للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تغتر بكثرة العلم فإن بلعام كان يحسن الاسم الأعظم فانظر ماذا لقي.

ولا تغتر برؤية الصالحين فلا شخص أكبر من المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولم ينتفع بلقائه أعداؤه وبعض أقاربه.

وقال: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على الخطر ولا تدري ماذا يكون من العاقبة وماذا سبق لك في حكم الغيب.

ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.

آخر: ... أَلا بلغن عَنِّي لِحَيٍّ رِسَالَةً ... تَعِيهَا رِجَالٌ أَوْ نِسَاء صَوَالِحُ

لِعَالِمِهِمْ أَوْ طَالِبِ الْعِلْمِ رَائِمٍ ... لإِظْهَارِ دِينِ اللهِ فِيهِ يُنَاصِحُ

أَقُولُ لَهُ قُمْ وَادْعُ لِلدِّينِ دَعْوَةً ... تُجِبْهَا عَوَامٌ أَوْ خَوَاصٌ جَحَاجِحُ

وَلا تَخْشَ تَكْذِيبًا وَإِنْكَارَ جَاحِدٍ ... وَهُزْءِ جَهُولٍ ضَلَّ وَالْحَقُّ صَابِحُ

وَغِيبَةً هَمَّازٍ وَضَغْنِ مُشَاحِن ... يُسَاعِدُهُ مَن لِلْعَوَائِدِ رَاكِحُ

وَلَيْسَ لِمَا تَبْنِي يَدُ اللهِ هَادِمٌ ... وَلَيْسَ لأَمْرِ اللهِ إِنْ جَاءَ ضَارِحُ

وَبَيِّنْ لَهُمْ أَنَّ الْعَوَائِدَ بَهْرَجَتْ ... وَسُنَّتُنَا لاحَتْ عَلَيْهَا لَوَائِحُ

وَلَهْوُ الشَّبَابِ الْيَوْمَ قَدْ بَارَ سُوقُهُ ... وَقَامَتْ عَلَى سُوقِ الصَّلاحٍ الْمَدَائِحُ

وَأَهْلُ الدُّنَا الْيَوْمَ انْزَوَى ظَلَّ جَاهِهِ ... وَسُنَّتُنَا قَدْ ظَلَلَتْهَا الدَّوَائِحُ

وَمُنْكِرُ هَذَا الدِّينِ قَدْ خَفَّ وَزْنُهُ ... وَمَظْهَرُهُ مِيزَانُهُ الْيَوْمَ رَاجِحُ

وَنَاصُرُهُ قَدْ صَارَ فِي النَّاسِ عَالِيًا ... وَمُنْكِرُهُ لِلْخَاصِ وَالْعَامِ دَانِحُ

وَإِنَّ إِلَهَ الْعَرْشِ قَدْ مَنَّ مِنَّةً ... عَلَيْنَا وَمَنْ يَشْكُرْ فَذَلِكَ رَابِحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>