للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لِجَاؤُكَ بِالْمَوْلَى وَتَقْلِيلَ مَطْعَمٍ ... دَوَاءٌ لأَدْوَاءِ النُّفُوسِ مَطَحْطِحُ

وَبِالأَصْغَرَيْنِ احْفَظْ وَبِالأَجْوَفَيْنِ والْ ... جَوَاسِيسَ صُنْ دَوْمًا تُطِعْكَ الْجَوَارِحُ

تِبَاعٌ لِقُرْآنِ النَّبِيِّ وَصَحْبِهِ ... وَتَابِعِهِمْ تِرْيَاقُ مَنْ هُوَ صَالِحُ

عَلَيْهِ صَلاةُ اللهِ ثُمَّ عَلَيْهِمْ ... كَذَاكَ سَلامٌ بِالرَّيَاحِينِ فَائِحُ

اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة لأيقظنا من نوم الغفلة ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة ووفقنًا لمصالحنًا واعصمنًا من قبائحنًا وذنوبنًا ولا تؤاخذنًا بما انطوت عليه ضمائرونًا واكنته سرائرونًا من أنواع القبائح والمعائب التي تعلمها منا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

كتب أبو حامد الغزالي إلى أبي الفتح بن سلامة فقال: قرع سمعي بأنك تلتمس مني كلامًا وجيزًا في معرض النصح والوعظ وإني لست أرى نفسي أهلاً له.

فإن الوعظ زكاة نصابه الاتعاض فمن لا نصاب له كيف يخرج الزكاة وفاقد النور كيف يستنير به غيره ومتى يستقيم الظل والعود أعوج.

وقد أوصى الله جل وعلا عيسى بن مريم عليهما السلام يا ابن مريم عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستحي مني.

وقال نبينا - صلى الله عليه وسلم - تركت فيكم ناطقًا وصامتًا فالناطق هو القرآن والصامت هو الموت وفيهما كفاية لكل متعظ فمن لم يتعظ بهما كيف يعظ غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>