للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفنه وعجلوا بانجاز وصيته وأعمقوا له في قبره وجنبوه الجار السوء» .

قيل: يا رسول الله وهل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: «هل ينفع في الدنيا» . قال نعم. قال: «كذلك ينفع في الآخرة» .

أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فجلس إلى قبرٍٍٍٍٍٍٍٍ.

فقال: ما يأتي على هذا القبر من يومٍ إلا وهو ينادي بصوت طلق ذلق.

يا ابن آدم كيف نسيتني ألم تعلم أني بيت الوحدة، وبيت الغربة، وبيت الوحشة، وبيت الدود، وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه.

ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار» .

وأخرج ابن أبي الدنيا والحكيم والترمذي وأبو يعلي والحاكم في الكني والطبراني في الكبير وأبو نعيم عن أبي الحجاج الثمالي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول القبر للميت حين يوضع فيه ألم تعلم ويحك أني بيت الفتنة، وبيت الظلمة، وبيت الوحدة، وبيت الدود، يا ابن آدم ما غرك بي إذ كنت تمر علي فدادًا.

فإن كان مصلحًا أجاب عنه مجيب القبر فيقول: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إذا أتحول عليه خضرًا ويعود جسده نورًا وتصعد روحه إلى الله تعالى» .

أخرج البزار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا بلغت الجنازة القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير القبر فإذا دلي في قبره فقل:

بسم الله وعلى ملة رسول الله اللهم هذا عبدك نزل بك وأنت خير منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرًا مما خلف فإنك قلت {وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>