للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرًا:

قَدْ رَجَّلُونِي وَمَا بِالشَّعْرِ مِنْ شَعَثٍ ... وَأَلْبَسُونِي ثِيَابًا غَيْرَ أَخْلاقِ

وَرَفَّعُونِي وَقَالُوا أَيُّمَا رَجُلٍ ... وَأَدْرَجُونِي كَأَنِّي طَيُّ مِخْرَاقِ

وَأَرْسَلُوا فِتْيَةً مِنْ خَيْرِهِمْ حَسَبًا ... لِيُسْنِدُوا فِي ضَرِيحِ الْقَبْرِ أَطْبَاقِي

وَقَسَّمُوا الْمَالَ وَارْفَضَّتْ عَوَائِدَهُمْ ... وَقَالَ قَائِلُهُمْ مَاتَ ابْنُ حَذَّاقِ

هَوِّنْ عَلَيْكَ وَلا تُولَعْ بِإِشْفَاقِ ... فَإِنَّمَا مَالُنَا لِلْوَارِثِ الْبَاقِي

آخر: ... وَكَيْفَ أَشِيدُ فِي يَوْمِي بِنَاءً ... وَأَعْلَمُ أَنَّ فِي غَدٍ عَنْهُ ارْتِحَالِي

فَلا تَنْصِبْ خِيَامَكَ فِي مَحَلٍّ ... فَإِنَّ الْقَاطِنِينَ عَلَى احْتِمَالِ

آخر: ... أَخِي مَا بَالُ قَلْبُكَ لَيْسَ يَنْقَى ... كَأَنَّكَ لا تَظُنُّ الْمَوْتَ حَقَّا

أَلا يَا ابْنَ الَّذِينَ فَنَوْا وَبَادُوا ... أَمَا وَاللهِ مَا ذَهَبُوا لِتَبْقَى

وَمَا لِلنَّفْس عِنْدَكَ مِنْ مُقَامٍ ... إِذَا مَا اسْتَكْمَلَتْ أَجَلاً وَرِزْقَا

وَمَا أَحَدٌ بِزَادِكَ مِنْكَ أَحْظَى ... وَلا أَحَدٌ بِذَنْبِكَ مِنْكَ أَشْقَى

وَلا لَكَ غَيْرَ تَقْوَى اللهِ زَادٌ ... إِذَا جَعَلَتْ إِلَى اللَّهَوَاتِ تَرْقَى

آخر: ... أَتَغْفُلُ يَا ابْنَ أَحْمَدَ وَالْمَنَايَا ... شَوَارِع يَخْتَر مِنْكَ عَنْ قَرِيبِ

أَغَرَّكَ أَنْ تَخَطَتْكَ الرَّزَايَا ... فَكَمْ لِلْمَوْتِ مِنْ سَهْمٍ مُصِيبِ

كُؤوسُ الْمَوْتِ دَائِرَاتٌ عَلَيْنَا ... وَمَا لِلْمَرْءِ بُدٌّ مِن نَّصِيبِ

إِلَى كَمْ تَجْعَل التَّسْوِيفَ دَأْبًا ... أَمَا يَكْفِيكَ أَنْوَارُ الْمَشِيبِ

أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّكَ كُلَّ حِينٍ ... تَمُرُّ بِقَبْرِ خِلٍّ أَوْ حَبِيبِ

كَأَنَّكَ قَدْ لَحِقْتَ بِهِمْ قَرِيبًا ... وَلا يُغْنِيكَ أَفْرَاحُ النَّحِيبِ

آخر:

إِذَا كَمَلتْ لِلْمَرْءِ سِتُّونَ حَجَّةً ... فَلَمْ يُحْضَ مِنْ سِتِّينَ إِلا بِسُدْسِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>