للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

لِي خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سَنَةْ ... فَإِذَا قُدْوَتُهَا كَانَتْ سَنَةْ

إِنَّ عُمْرَ الْمَرْءِ مَا قَدْ عَمَّرَهْ ... فِي التُّقَى وَالزُّهْدِ طُولَ الأَزْمِنَةْ

ويستحب أن يكون مُتَعَاهِدًا نفسه بقراءة آيات من القرآن العزيز في الرجاء وكذلك أحاديث الرجاء يقرؤها أو يجعل من يقرؤها عليه وأن يكون خيره متزايدًا ويحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها.

ويجتنب النجاسات ويحرص على التطهر ويصبر على مشقة ذلك وكذا باقي وظائف الدين يحرص على أدائها كاملة مكملة وليحذر من التساهل في ذلك فإنه أقبح القبائح أن يكون آخر عهده من الدنيا التي هي مزرعة الآخرة التفريط فيما وجب عليه أو ندب إليه.

وليجتهد في ختم عمره بأكمل الأحوال ويستحب أن يوصي أهله وأصحابه بالصبر عليه في مرضه واحتمال عما يصدر منه ويوصيهم أيضًا بالصبر على مصيبتهم به ويوصيهم بالرفق بمن يخفه من طفل وغلام وجارية ويوصيهم بالإحسان إلى أصدقائه ويعلمهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من أبر البر أن يصل الرجل أهله ود أبيه» .

وقد صح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكرم صواحبات خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها.

ويوصيهم بتعاهده بالدعاء وفعل ما يقرب إلى الله وينوي الثواب له وذلك كالحج والصدقة والأضحية وطبع المصاحف والكتب الدينية المقوية للشريعة المحمدية والإعانة على بناء المساجد.

وكالعين الجارية ونحو ذلك ويوصيهم بأن لا ينسوه بل تعاهدوه بالدعاء له ولوالديه.

شِعْرًا: ... يَا مَنْ سَيَنْأَى عَنْ بَنِيهْ ... كَمَا نَأَى عَنْهُ أَبُوهْ

مَثِّلْ لِنَفْسِكَ قَوْلهُمْ ... جَاءَ الْيَقِينُ فَوَجِهُوهْ

وَتَحَلَّلُوا مِنْ ظُلْمِهِ ... قَبْلَ الْمَمَاتِ وَحَلِّلُوهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>