للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَهَلْتُ يَوْمًا فَكَانَتْ فِتْنَةً عَمَمٌ

وَثَابَ رُشْدُكَ فَانْجَابَتْ دَيَاجِيهَا

فَلِسَقِيفَةِ يَوْمًا أَنْتَ صَاحِبُهُ

فِيهِ الْخِلافَة قَدْ شِيدَتْ أَوَاسِيهَا

مَدَّتْ لَهَا الأَوْسُ كَفًا كَي تَنَاوَلَهَا

فَمَدَّتِ الْخَزْرَجُ الأَيْدِي تُبَارِيهَا

وَظَنَّ كُلُّ فَرِيقٍ أَنَّ صَاحِبَهُمْ

أَوْلَى بِهَا وَأَتَى الشَّحْنَاء آتِيهَا

حَتَى انْبَرَتْ لَهُمْ فَارْتَدَّ طَامِعُهُمْ

عَنَهَا وَآخَى أَبُو بَكْرٍ أَوَاخِيهَا

وَقَوْلُهُ لِعَلِيٍّ قَالَهَا عُمَرُ

أَكْرِمْ بِسَامِعِهَا أَعْظِمْ بِمُلْقِيهَا

حَرَّقْتَ دَارَكَ لا أُبْقِي عَلَيْكَ بِهَا

إِنْ لَمْ تُبَايِعْ وَبِنْت الْمُصْطَفَى فِيهَا

مَا كَانَ غَيْرُ أَبِي حَفْصٍ يَفُوهُ بِهَا

أَمَامَ فَارِسِ عَدْنَانٍ وَحَامِيهَا

كِلاهُمَا فِي سَبِيلِ الْحَقِّ عَزْمَتُهُ

لا تَنْثَنِي أَوْ يَكُونُ الْحَقُّ ثَانِيهَا

اللهم أعطنا من الخير فوق ما نرجو واصرف عنا من السوء فوق ما نحذر. اللهم علق قلوبنا برجائك واقطع رجاءنا عمن سواك. اللهم إنك تعلم عيوبنا فاسترها وتعلم حاجتنا فاقضها كفى بك وليًا وكفى بك نصيرًا يا رب العالمين. اللهم وفقنا لسلوك سبيل عبادك الأخيار واغفر لنا

<<  <  ج: ص:  >  >>