للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

هُوَ الْمَوْتُ فَاحْذَرْ أَنْ يَجِيئَكَ بِغْتَةً

وَأَنْتَ عَلَى سُوءٍ مِنَ الْفِعْلِ عَاكِفُ

وَإِيَّاكَ أَنْ تَتْرَكَ مِنَ الدَّهْرِ سَاعَةً

وَلا لَحْظَةً إِلا وَقَلْبُكَ وَاجِفُ

وَبَادِرْ بِأَعْمَالٍ يَسُرُّكَ أَنْ تَرَىَ

إِذَا نُشِرَتْ يَوْمَ الْحِسَابْ الصَّحَائِفُ

آخر:

فَمَا مِنْ صَبَاحٍ جَاءَ إِلا مُؤَدِّبًا

لأَهْلِ الْعُقُولِ النَّافِذَاتِ الْبَصَائِرُ

أُبِيدَتْ قُرُونُ قَبْلُ قَدْ كُنْتَ بَعْدَهَا

وَأَنْتَ عَلَى لَهْوِ الْقُرُونِ الأَصَاغِرُ

كَأَنَّكَ لَمْ تَدْفِنْ حَمِيمًا وَلَمْ تَكُنْ

لَهُ فِي حِيَاظِ الْمَوْتِ يَوْمًا بِحَاضِرِ

نَسِيتَ لَظَى عِنْدَ ارْتِكَابِكَ لِلْهَوَى

وَأَنْتَ تُوَقَّى حَرَّ شَمْسِ الْهَوَاجِرِ

آخر:

كَأَنَّكَ قَدْ رَحِلْتَ عَنِ الْمَبَانِي ... وَوَارَتْكَ الْجَنَادِلُ وَالصَّعِيدُ

وَنَادَاك الْحَبِيبُ فَلَمْ تُجِبْهُ ... وَقُرْبُكَ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا بَعِيدُ

وَأَصْبَحَ مَالُكُ الْمَجْمُوعُ نَهْبًا ... وَعَطَّلَ بعداك القصر المشيد

وَصَارَ بَنُوكَ أَيْتَامًا صِغَارًا ... وَعَانَقَ عِرْسَكَ الْبَعَلُ الْجَدِيدُ

وَأَكْبَرَ مِنْهُ أَنَّكَ لَسْتَ تَدْرِي ... شَقِيٌ أَنْتَ وَيْحَكِ أَمْ سَعِيدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>