القلب، وجمود العين، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل. أ. هـ.
فالحياء خلق الكرام وسمة أهل المروءة والشرف، وعنوان الفضل والنبل، ولقد صدق أهل اللغة حيث قالوا الاستحياء من الحياة، واستحياء الرجل من قوة الحياة فيه لشدة علمه بمواقع العيب والذم.
والحياء باعثه إحساس رقيق، وشعور دقيق في العين مظهره وعلى الوجه أثره، ومن حرمه حرم الخير كله، ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة، ونال الخير أجمع وهو زينة النفوس يصدها عن فعل ما يشينها ويحملها على التحلي بجميل الخصال فهو أبدًا لا يأتي إلا بخير، وكفى خيرًا أن يكون على الخير دليلاً وكفى بضده البذاء أن يكون على الشر دليلاً وإليه سبيلاً ومن الحكم قولهم: من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه:
أما انقباض النفس عن الفضائل فلا يسمى حياء بل هو خور وجبن فإذا كان الإنسان عند أحد العظماء من الناس الذين يتركون الصلاة ويأتون المنكرات، أو عند من يتركون صلاة الجماعة وانقبضت نفسه عن