وَمِنْ لُطْفِهِ تَكْلِيفُهُ لِعَبَادِهِ
يَسِيرًا وَأَعْطَاهُمْ مِن النِّعِمِ الْجَزْلا
وَمِنْ لُطْفِهِ تَوْفِيقُهُمْ لإِنَابَةٍ
تُوَصَّلُ لِلْخَيْرَاتٍ مِنْ حَبْلِهِمْ حَبْلا
وَمِنْ لُطْفِهِ بَعْثُ النَّبِي مُحَمَّدًا
لِيَشْفِعَ فِي قَوْمِ وَلَيْسُوا لَهَا أَهْلا
وَمِنْ لُطْفِهِ حِفْظُ الْعَقَائِدِ مِنْهُمُوا
وَلَوْ خَالَفَ الْعَاصِي الْمُسِيءُ وَإِنْ زَلا
وَمِنْ لُطْفِهِ إِخْرَاجُهُ عَسَلاً كَمَا
تُشَاهِدُ مِمَّا كَانَ أَوْدَعَهُ النَّحْلا
وَإِخْرَاجُهُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ مُجَاوِرٍ
دَمًا لَبَنًا صِرْفًا بِلا شَائِبٍ رِسْلا
وَإِخْرَاجُهُ مِنْ دُودَةٍ مَلْبَسًا لَهُ
رُوَاقًا عَجِيبًا أَحْكَمَتْهُ لَنَا غَزْلا
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا خَلْقُهُ الْقَلْبَ عَارِفًا
بِهِ شَاهِدًا أَنْ لا شَبِيهِ وَلا مِثْلا
وَأَلْطَافُ فِي الْبَحْرِ الْمُحِيطِ فَخُذْ بِمَا
بَدَا لَكَ وَأَشْهَدْهَا وَإِيَّاكَ وَالْجَهْلا
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ أَفْضَلَ مُرْسَلٍ
على خَالِصِ الْعِرْفَانِ بِاللهِ قَدْ دَلا