للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَوْ كَانَ ذَا كُفْرٍ وَأَوْجَبَ طَوْعَهُ

سِوَى فِي حَرَامٍ أَوْ لأمْرٍ مُؤَكَّدِ

كَتِطْلاب عِلْمٍ لا يَضُرُّهُمَا بِهِ

وَتَطْلِيقِ زَوْجَاتٍ بِرَأْيٍ مُجَرَّدِ

وَأَحْسِنْ إِلَى أَصْحَابِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ

فَهَذَا بَقَايَا بِرِّهِ الْمُتَعَوَّدِ

وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» . وعن وهب ابن منبه قال: إن الله تعالى أوحى إِلَى موسى صلوات الله وسلامه عليه يا موسى وقر والديك، فإن من وقر والديه مددت فِي عمره، ووهبت له ولدًا يوقره ومن عق والديه قصرت فِي عمره ووهبت له ولدًا يعقه.

وذكر فِي الآداب الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما رد الله عقوبة سليمان عن الهدد لبره كان بأمه. وقال عكرمة: إنما صرف سليمان عن ذبح الهدهد إنه كان بارًا بوالديه ينقل إليهما الطعام فيرزقهما. انتهى.

وقصة الهدهد على مَا قيل عنها هي أنه لما توعده سليمان بقوله: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} وذلك أنه لما فقده لأجل الماء، فدعا سليمان عريف الطير وهو النسر فلم يجد عنده علمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>