على الجهاد، ودعا أن يرغم أنف من أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة، وأخبر بأكبر الكبائر فذكر عقوقهما بعد الإشراك بالله.
شِعْرًا:
فَكَمْ وَلَدٍ لِلْوَالِدَيْنِ مُضَيَّعٌ
يُجَازِيْهِمَا بُخْلاً بِمَا نَحْلاهُ
طَوَى عَنْهُمَا الْقُوتَ الزَّهِيدَ نَفَاسَةً
وَجَرَّاهُ سَارَا الْحُزْنَ وَارْتَحَلاهُ
وَلامَهُمَا عَنْ فَرْطِ حُبِّهِمَا لَهُ
وَفِي بُغْضِهِ إِيَاهُمَا عَذْلاهُ
أَسَاءَ فَلَمْ يَعْدِلْهُمَا بِشِرَاكِهِ
وَكَانَا بِأَنْوَارِ الدُّجَى عَدَلاهُ
يُعِيْرُهُمَا طَرَفًا مِنْ الْغَيْظِ شَافِنًا
كَأَنَّهُمَا فِي مَا مَضَى تَبِلاهُ
يَنَامُ إِذَا مَا ادْنَفَا وَإِذَا سَرَى
لَهُ الشَّكُوْبَاتَ الْغُمْضَ مَا اكْتَحَلاهُ
إِن ادَّعَيَا فِي وُدِّهِ الْجُهْدَ صُدِّقَا
وَمَا اتُّهِمَا فِيْهِ فَيَنْتَحِلاهُ
يَغُشُّهُمَا فِي الأَمْرِ هَانَ وَطَالَمَا
أَفَاءَا عَلَيْهِ النُّصْحَ وَانْتَحَلاهُ
يَسُرُّهُمَا أَنْ يَهْجُرَ الْقَبْرَ دَهْرَهُ
وَأَنَّهُمَا مِنْ قَبْلِهِ نَزَلاهُ