للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنه أنها أعتقت وليده ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال: «أو فعلت» ؟ قلت: نعم. قال: «أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك» . متفق عليه.

وفي حديث أبي سفيان فِي قصة هرقل أنه قال لأبي سفيان مَا يأمركم به يعني النبي صلى الله عليه وسلم قلت يقول: «اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة» . متفق عليه.

وأخرج الإمام أحمد بإسناد جيد قوي وابن حبان فِي صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرحم شجنة من الرحمن تقول يا رب إني قطعت إني أسيء إليَّ يا رب إني ظلمت يا رب يا رب فيجيبها ألا ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك» .

وَذِي رَحِمٍ قَلَّمْتُ أَضْفَارَ ضِغْنِهِ

بِحِلْمِي عَنْهُ وَهْوَ لَيْسَ لَهُ حُلْمُ

يُحَاوِلُ رَغْمِي لا يُحَاوِلُ غَيْرَهُ

وَكَالْمَوْتِ عِنْدِي أنْ يَحِلَّ بِهِ الرَّغْمُ

فَإِنْ أَعْفُ عَنْهُ أَغْضِ عِيْنًا على قَذَى

وَلَيْسَ لَهُ بِالصَّفْحَ عَنْ ذَنْبِهِ عِلْمُ

وَإِنْ انْتَصِرْ مِنْه أَكُنْ مِثْلَ رَائِشٍ

سِهَامَ عَدُوٍّ يُسْتَهَاضُ بِهَا الْعَظْمُ

صَبَرْتُ على مَا كَانَ بَيْنِي وِبَيْنَهُ

وَمَا تَسْتَوِي حَرْبُ الأَقَارِبُ وَالسِّلْمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>