وَبَادَرْتُ مِنْه النَّأَيَ وَالْمَرْءُ قَادِرٌ
عَلَى سَهْمِهْ مَا دَامَ فِي كَفِّهِ السَّهْمُ
وَيَشْتِمُ عِرْضِي فِي الْمَغَيَّبِ جَاهِدًا
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدِي هَوَانٌ وَلا شَتْمُ
إِذَا سُمْتُهُ وَصْلَ الْقَرَابَةِ سَامَنِي
قَطِيعَتَهَا تِلْكَ السَّفَاهَةُ وَالإِثْمُ
وَإِنْ أَدْعُهُ لِلنِّصْفِ يَأْبَى وَيَعْصِنِي
وَيَدْعُو لِحُكْمِ جَائِر غَيْرُهْ الْحُكْمُ
فَلَوْلا اتِّقَاءُ الله وَالرَّحِمِ اللَّتِي
رِعَايَتُهَا حَقٌّ وَتَعْطِيلُهَا ظُلْمُ
إِذَا لِعُلاهُ بَارِقِي وَخَطْمَتُهُ
بِوَسْمِ شِنَارٍ لا يُشَابِهُهُ وَسْمُ
وَيَسْعَى إِذَا أَبْنِي لِهَّدْمِ مَصَالِحِي
وَلَيْسَ الذِّي يَبْنِي كَمَنْ شَأْنُهُ الْهَدْمُ
يَوَدُّ لَوْ أَنِّي مُعْدِمٌ ذُوْ خَصَاصَةٍ
وَأَكْرَهُ جُهْدِي إِنْ يُخَالِطَهُ الْعُدْمُ
وَيَعْتَدُ غَنْمًا فِي الْحَوَادِثِ نَكْبَتِي
وَمَا إِنْ لَهُ فِيْهَا سَنَاءٌ وَلا غُنْمُ
وَمَا زِلْتُ فِي لَيْنِي لَهُ وَتَعَطُفِيْ
عَلَيْهِ كَمَا تَحْنُو على الْوَلَدُ الأُمُّ
وَخَفْضٍ لَهُ مِنِّي الْجَنَاحَ تَأَلُفًا
لِتُدْنِيَهُ مِنّي الْقَرَابَةُ وَالرَّحْمُ