شِعْرًا: ... إِنِي لَيَمْنَعُنِي مِنْ قَطْعِ ذِي رَحِمٍ ... مَا جَاءَ فِي الذِّكْرِ مَعْ مَا جَاءَ فِي السُّنَنِ
إِنْ لانَ لِنْتُ وَإِنْ دَبَّتُ عَقَارِبُهُ ... إِلَيَّ جَازَيْتُهُ بِالصَّفْحِ لا الظَّغْنِ
إِذَا هَجَرُوا عِزًا وَصَلْنَا تَذَلُلاً
وَإِنْ بَعُدُوا يَأْسًا قَرَبْنَا تَعَلُلا
وَإِنْ أَغْلَقُوا بِالْهَجْرِ أَبْوَابَ وَصْلِهِمْ
وَقَالُوا أُبْعُدُوا عَنَّا طَلَبْنَا التَّوَصَلا
وَإنْ مَنَعُونا أنْ نجُوزَ بأَرْضِهِم
وَلم يَسْمَعُوا الشكوى وَرَدُّوا التَّوَسُّلاَ
أَشَرْنا بِتَسْلِيمٍ وَإنْ بَعُدَ المَدَى
إلَيْهِمْ وَهَذا مُنْتَهَى الوَصْل أكْمَلاَ
وأخرج الطبراني وابن خزيمة فِي صحيحه والحاكم وقال: على شرط مسلم عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح» . يعني أفضل الصدقة على ذي الرحم المضمر العداوة وهو فِي معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «وتصل من قطعك» .
قال الناظم:
وَكُنْ وَاصِلَ الأَرْحَامِ حَتَّى لِكَاشِحِ
تُوَفَّرُ فِي عُمٍْر وَرِزْقٍ وَتَسْعَدُ
وَلاَ تَقْطِعِ الأَرْحَامَ أنَّ َقِطِيعَةً
لِذِي رَحِمٍ كُبْرَى مِنْ اللهِ تُبْعِدُ
فَلاَ تَغْشَى قَوْمًا رَحْمَةُ اللهِ فَيهِمُ
ثَوَى قَاطِعِ قَدْ جَاءَ ذَا بِتَوَعُّدِ