أَقُولُ بِحَمْدِ اللهِ قَوْلاً مُنَقَّحًا
وَلَوْ أَنَّ فَهْمِي قَاصِر فِي الْمَسَائِلِ
عَلَيْهِ مِنْ النَّصِّ الصَّرِيحِ شَوَاهِدٌ
إِذَا قُلْتُهُ يَهْوِي لَهُ كُلَّ عَاقِلِ
أَسِرُّ بِمَا بِي وَالْعُيُونُ عَوَابِرٌ
بِدَمْعٍ على الْخَدَّيْنِ ثَجًّا بِوَابِلِ
وَفِي مُدَّعِي الإِسْلامِ قَلْبِي كََأَنَّهُ
عَلَى الْمُهْلِ مِنْهُمْ لَيْسَ عَنْهُمْ بِذَاهِلِ
فَمَا بَيْنَ دَهْرِي وَمَا بَيْنَ مُشْرِكٍ
وَلَمْ يَعْرِفِ الإِسْلامَ غَيْرُ الْقَلائِلِ
وَلَوْ بَذَلُوا الأَمْوَالَ نَفْلاً لِرَبِّنَا
إِذَا الْفَرْضُ ضَاعَ لا غِنَى بِالنَّوَافِلِ
تَرَكْنَا الْكِتَابَ وَالْحَدِيثَ وَرَاءَنَا
لأَجْلِ مَجَلاتٍ أَتَتْ بِالتَّهَازُلِ
لَقَدْ حَصَّلَ الْمَقْصُودَ مِنَّا عَدُوَّنَا
وَمَقْصُودُنَا مِنْهُمْ فَلَيْسَ بِحَاصِلِ
مَشَيْنَا جَمِيعًا فِي فَسَادِ صَلاحِنَا
وَرُمْنَا مَرَامًا خَاسِرًا غَيْرَ طَائِلِ
وَتَسْتَعْجِبُ الأَعْدَاءُ مِنَّا لأَنَّنَا
كَمِثْلِ الْقَطَا تَصْطَادُنَا بِالْحَبَائِلِ
أَحَاطَتْ بِنَا الأَعْدَاءُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
كَأَنَّا طَعَامٌ قَدَّمُوهُ لآكِلِ
ج