للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَصَارُوا بِحَارًا يُغْرِقُ الْفُلْكَ مَوْجُهَا

وَنَحْنُ لَهُمْ صِرْنَا كَمِثْلِ الْجَدَاوِلِ

وَنَخْتَرِعُ الأَعْدَاءِ لِلْحَرْبِ قُوَّةً

وَقَدْ هَدَّدَتْ مَنْ لَمْ يُطِعُ بِالْقَنَابِلِ

وَلَيْسَ لَنَا مِنَّا زَعِيمٌ مُصَادِمٌ

أَتَتْ تَتَمَطَّى مَا لَهَا مِنْ مُقَابِلِ

وَنَحْنَ هَبَطْنَا لِلتُّرَابِ تَوَاضُعًا

نُرِيدُ نَجَاحًا مِنْ خَفِيفِ الْقَسَاطِلِ

(فَتَبًّا لِعَبْدٍ الدَّنَانِيرِ كُلُّهُمْ

وَتَبًّا لِخَبٍّ جَاهِلٍ مُتَعَاقِلِ)

وَتَبًّا لِقَوْمٍ عَزَّ فِيهِمْ سَفِيهُهُمْ

وَصَارَ ذَلِيلاً عِنْدَهُمْ كُلُ فَاضِلِ

وَمِنْ أَعْظَمِ الْخُسْرَانِ عِزُّ عَدُوِّهِمْ

وَذُلِّهُمْ مِنْ بَعْدَ عِزِّ الأَوَائِلِ

فَيَا لَيْتَ لِلإِسْلامِ فِي الْحَالِ شَوْكَةً

ذُووا نَجْدَةٍ يَخْشَاهُمُ كُلَّ جَاهِلِ

رِجَالٌ يَرَوْنَ الْمَوْتَ مَجْدًا وَجَنَّةً

عَنِ الذُّلِّ مِنْ فِعْلِ الصُّقُورِ الْحِلاحِلِ

تَذُودُ عَنِ الدِّينِ الْقَوِيمِ بِسَيْفِهَا

وَمِنْ أَرْضِهَا تَنْفِي جَمِيعَ الأَرَاذِلِ

اللهم اختم بالسعادة آجالنا وحقق بالزيادة أعمالنا واقرن بالعافية غدونا

<<  <  ج: ص:  >  >>