.. مُحَالِفُ الشَّرَّ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ
لَوْ نَالَ خَيْرَاً قُصَارَاهُ لِتَبْدِيْدِ
البُهْتْ وَالذَّمُّ وَالايْذاءُ قَدْ وُجَدَتْ
لِكُلَّ مُنْتَسِبٍ يَوماً لِتَوْحِيْدِ
فَالدَّيْنُ في غُرْبةٍ وَالنَّاسُ أَكْثَرُهُمْ
بِخُبْثِ طَبعٍ يُوَالي كُلَّ مَطْرُوْدِ
صَارَ الذِيْ كَانَ تَأتَمُّ الهُدَاةُ بِهِ
وَتَقْتَفِيْهِ بأَمْرٍ غَيْرِ مَعْهُوْدِ
مَنْ كَانَ يَهْجُرُ ذَا بِدْعٍ وَمَظْلَمَةٍ
أَمْسَى يُبَاشِرُهَا مِنْ غَيْرِ تَرْدِيدِ
فَالكُلُّ يَسْرِيْ لِمَا يَهْوَاهُ خَاطِرُهُ
لَمْ يَلْتَفِتْ لِمَرَاضِيْ خَيْرِ مَعْبُودِ
حَقُّ القَرِيْبِ وَحَقُّ الجَارِ أَهْمَلَهُ
مَنْ كَانَ نَعْرِفَهُ بِالدَّيْنِ وَالجُوْدِ
تُجَّارُهُمْ لَمْ تُزَكَّ وَيْلُ أُمَّهِمُ
مِنْ شَرَّ عَاقِبَةٍ في يَوْمِ مَوْعُوْدِ
لاَ يَرْبُ سُحْتٌ كَمَا قَالَ الإِلَهُ لَكُمْ
كَسْبُ الحَرامِ طَرِيْقٌ غَيْرُ مَحْمُودِ
أَيْنَ الفِرَارُ وكَمْ مِنْ بِدْعَةٍ حَدَثَتْ
وَسُنَّةٍ دَرَسَتْ مِنْ غَيْرِ تَعْدِيْدِ
كَمْ مِنْ طَرِائِقِ سُوْءٍ بَانَ مُنْكَرُهَا
وَمَنْهَلُ الحَق أضْحَى غَيْرَ مَوْرُوْدِ