للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْراً:

لَعَمْرُكَ مَا تُغْنِي المَغَانِي وَلاَ الغِِنى ... إذَا سَكَنَ المُثْرِي الثَّرَى وَثَوى بِهِ

فَجُدْ في مَرَاضِيْ اللهِ بالمالِ رَاضياً ... بِمَا تَقْتَنِي مِنْ أجْرِهِ وَثَوَابِهِ

وَعَاصِ هَوَى النَّفْسِ الذِي مَا أَطَاعَهُ ... أخُوْ ظَلّةٍ إلا هَوَى مِنْ عُقَابِهِ

وَحَافٍظْ عَلَى تَقْوى الآلَهِ وَخوْفِهِ ... لِتَنْجُو مِمَّا يُتّقَي مِنْ عِقَابِهِ

وَلاَ تَلْهُ عَنْ تِذْكَارِ ذَنْبِكَ وَابلُهُ ... بِدَمْعٍ يُضَاهِيْ المُزْنَ حَالَ مُصَابِهِ

وَمَثِّل لِعَيْنَيْكَ الحِمَامَ وَوَقْعَهُ ... وَرَوْعَةََ مُلْقَاهُ وَمَطْعَمَ صَابِهِ

وَإنَّ قُصَارَى مَنْزِلِ الحَىِّ حُفْرَةٌ ... سَيَنْزِلُهَا مُسْتَنْزَلاَ عَنْ قِبَابِه

فَواهًا لِعَبْدٍ سَاءَهُ سُوْءُ فِعْلِهِ ... وَأَبْدَى التَّلاَفِيْ قَبَلَ إغلاَقِ بَابِهِ

قَالَ عَلِيّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ لِعَمَّارٍ عَلاَمَ تَتَأَوَّهُ؟ إن ْكَانَ عَلَى الدُّنْيَا فَقَدْ خَسِرَتْ صَفْقَتُكَ، وإنْ كانَ علَى الآخِرَةِ فَقَدْ رَبِحَتْ تِجَارَتُكَ، يَا عَمَّارُ إنَّيْ وَجَدْتُ لَذّاتِ الدُّنْيَا في أَحْقَرِ الأشْيَاءِ:

الطَّعَامِ وَأَفْضَلُهُ العَسَلُ وَهُوَ مِنْ حَشَرَةِ،

المَشْرُوْبَاتِ، وَأَفْضَلْهَا سَائِرَةٌ في الهَوَاءِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>