هَذِهِ العِظَةُ تَكْشِفُ لَنَا عَنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ حَيْثُ جَعَلَ لَذَّاتِهَا في أحْقَرِ الأَشياء والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
فَصْلٌ: ومِنَ الحِكَم المروية عنه ما يلي:
وقال رضي الله عنه:((البخل عار والجبن منقصة والفقر يخرس الفطن عن حجته والمقل غريب في بلدته والعجز آفة والصبر شجاعة والزهد ثروة والورع جنة)) .
وقال:((صدر العاقل صندوق سره والبشاشة حبل المودة والاحتمال قبر العيوب)) . وقال:((إذا أقبلت الدنيا علي أحد أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفوسه)) .
وقال:((إذا قدرت علي عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه)) . وقال:((إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا قصاها بقلة الشكر)) .
وقال:((من جري في عنان أمله عثر بأجله)) . وقال:((من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) ويروي هذا عن رسول الله ? ((من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب)) .
وقال:((يا ابن آدم إذا رأيت ربك سبحانه يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره)) . وقال:((الحذر الحذر فوالله لقد ستر حتي كأنه غفر)) .