.. وَالْعِلْمُ إِنْ كَانَ أَقْوالاً بِلا عَمَلٍ
فَلَيْتَ صَاحِبَةُ بِالْجَهْلِ مُنْغَمِرُ
يَا حَامِلَ الْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ إِنَّ لَنَا
يَوْمًا تُضَمُّ بِهِ الْمَاضُونَ وَالأَخَرُ
فَيَسْأَلُ اللهُ كُلاً عَنْ وَظِيفَتِهِ
فَلَيْتَ شِعْرِي بِمَاذَا مِنْهُ تَعْتَذِرُ
وَمَا الْجَوَابُ إِذَا قَالَ الْعَلِيم إِذَا
قَالَ الرَّسُولُ أَوْ الصِّدِّيقُ أَوْ عُمَرُ
وَالْكُلُّ يَأْتِيهِ مَغْلُولَ الْيَدَيْنِ فَمِنْ
نَاجَ وَمِنْ هَالَكٍ قَدْ لَوَّحَتْ سَقَرُ
فَجَدِّدُوا نِيَّةُ للهِ خَالِصَةً
قُومُوا فُرَادَى وَمَثْنَى وَاصْبِرُوا وَمُرُوا
وَنَاصِحُوا وَانْصَحُوا مَنْ وَلِيَ أَمْرَكُمُ
فَالصَّفْوُ لا بُدَّ يَأْتِي بَعْدَهُ كَدَرُ
وَاللهُ يَلْطُفُ فِي الدُّنْيَا بِنَا وَبِكُمْ
وَيَوْمَ يَشْخَصُ مِنْ أَهْوَالِهِ الْبَصَرُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا
شَفِيعِنَا يَوْمَ نَارِ الْكَرْبِ تَسْتَعِرُ
مُحَمَّد خَيْرِ مَبْعُوثٍ وَشِيعَتِهِ
وَصَحْبِهِ مَا بَدَا مِنْ أُفْقِهِ قَمَرُ ... >?