للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. تَرَنَّمَ فِي مِحْرَابِهِ مُتَمَايِلِ

يَمُدُّ يَدَيْهِ سَائِلاً مُتَضَرِّعًا

لِرَبٍّ قَرِيبٍ بِالإِجَابَةِ كَافِلِ

فَجَاءَتْ سِهَامُ اللَّيْلِ تَهْوِي بِسُرْعَةٍ

إلى ظَالِمٍ عَنْ ظُلْمِهِ مُتَغَافِلِ

أَصَابَتْ نِيَاطَ الْقَلْبِ فِي وَسْطِ نَحْرِهِ

فَآبَ بِخَسْرَانٍ وَحَرِّ بِلابِلِ

فَقُمْ قَارِعًا لِلْبَابِ وَالنَّابِ نَادِمًا

عَلَى مَا جَرَى وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَسَائِلِ

وَأَمَّا بَنُو الدُّنْيَا فَلا تَرْج نَفْعَهُمْ

فَلا مُرْتَقَى مِنْهُمْ يُرْجَى لِنَازِلِ

فَإِنِّي تَتَبعْتُ الأَنَامَ فَلَمْ أَجِدْ

سِوَى حَاسِدٍ أَوْ شَامِتٍ أَوْ مُعَاذِلِ

فَلَمْ أَرَى أَنْكَى لِلْعَدُوِّ مِنَ الدُّعَا

كَرَمِي بِنَبْلٍ أُوتِرَتْ بِالْمَنَاصِلِ

فَلا تَدْعُ غَيْرَ اللهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ

وَخَلِّ جَمِيعَ الْخَلْقِ طُرًا وَعَازِلِ

سَأَلْتُكَ يَا ذَا الْجُودِ وَالْمَنِّ وَالْعَطَا

تَجُودُ وَتَعْفُو عَنْ عُبَيْدِكَ يَا وَلِي

وَتُرْسِلَ طَاعُونًا وَرِجْزًا وَنِقْمَةً

وَطَعْنًا لِطَعَّانِ وَقَتْلاً لِقَاتِلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>