للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. إِذَا مَا مَلَكْنَا قَرْيَةً أَوْ قَبِيلَةً

أَقَمْنَا بِهَا شَرْعَ الْهُدَاةِ الْكَوَامِلِ

فَنَهْدِمُ أَوْثَانًا وَنَبْنِي مَسَاجِدًا

وَنَكْسِرُ مِزْمَارًا وَطَبْلاً لِجَاهِلِ

وَنَقْطَعُ سُرَّاقًا وَنَرْجُمُ مُحْصَنًا

وَنَجْلِدُ سَكْرَانًا بِنَصِّ الرَّسَائِلِ

نَكُفُّ ظُلُومَ الْبَدْوِ وَالْحَضْرِ إِنْ غَدَا

يُغِيرُ عَلَى حَقِّ الضِّعَافِ الأَرَامِلِ

وَنَتْبَعُ آثَارَ الرَّسُولِ وَصَحْبِهِ

مَعَ السَّلَفِ الْبِرِّ التُّقَاةِ الأَفَاضِلِ

كَأَحْمَدَ وَالنُّعْمَانِ قُلْ لِي وَمَالِكٍ

كَذَا الشَّافِعِي رُكْنِ الْحَدِيثِ وَنَاقِلِ

فَمَاذَا عَلَيْنَا إِذْ سَلَكْنَا سَبِيلَهُمْ

بِقَوْلٍ وَفِعْلٍ مُسْعِدٍ فَنَُوَاصِلِ

أَلا أَيُّهَا الإِخْوَانُ صَبْرًا فَإِنَّنِي

أَرَى الصَّبْرَ لِلْمَقْدُورِ خَيْرَ الْوَسَائِلِ

وَلا تَيْأَسُوا مِنْ كَشْفِ ذَا الْكَرْبِ وَالْبَلا

فَذُو الْعَرْشِ فَرَّاجُ الأُمُورِ الْجَلائِلِ

عُيُونُ الْقَضَا لَيْسَتْ نِيَامًا وَسَهْمُهُ

مُصِيبٌ فَمَا يُخْطِي عُيُونَ الْمُقَاتِلِ

فَطُوبَى لِعَبْدٍ قَامَ للهِ مُخْلِصًا

<<  <  ج: ص:  >  >>