.. مِنْ النَّصْرِ هَتَّانِ الْجَوَانِبِ وَابِلِ
فَيَنْبُتُ زَرْعُ الْحَقِّ أَخْرَجَ شطأة
مُسِحًا بِخَيْرٍ لِلثِّمَارِ الْحَوَاصِلِ
إلَهِي فَحَقِّقْ ذَا الرَّجَاءَ فَإِنَّنَا
عَبِيدُكَ تُبْنَا لَسْتَ عَنَّا بِغَافِلِ
أغِثْنَا أَغِثْنَا وَأَرْفَعْ الضُّرَّ وَالْبَلا
بِعَفْوِكَ عَنَّا يَا قَرِيبٌ لآمِلِ
فَإِنْ لَمْ تُغْثِنَا يَا قَرِيبُ فَمَنْ لَنَا
لِنَقْصُدَ فِي دَفْعِ الأُمُورِ الثَّقَائِلِ
إِلَيْكَ أَنَبْنَا فَاغْفِرْ الذَّنْبَ وَالْخَطَا
إِلَيْكَ رَجَعْنَا فَارْجِعِ الْخَيْرَ كَامِلِ
فَقَدْ سَامَنَا الأَعْدَاءُ سَوْمًا مُبَرِّحًا
بِقَتْلٍ وَأَسْرٍ مُوثَقًا بِالْحَبَائِلِ
عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ غَيْرِ تَوْحِيدِ رَبِّنَا
وَهَدْمِ قِبَابِ الْمُشْرِكِينَ الأَبَاطِلِ
وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْكَارِ مُنْكَرٍ
وَفِعْلِ صَلاةٍ فِي الْجَمَاعَةِ حَافِلِ
وَأَخْذِ زَكَاةِ الْمَالِ فَرْضًا مُؤَكَّدًا
يُرَدُّ لِذِي فَقْرٍ وَغُرْمٍ وَعَامِلِ
وَحَجٍ وَتَقْوِيم الْجِهَادِ لأَنَّهُ
أَمَانٌ وَعِزٌ عَنْ مَذَلَّةِ خَاذِلِ