للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. مُدَارِيَةٌ لِلأَهْلِ إِنْ عَتِبَتْ وَإِنْ

أَحَبَّتْ فَلا حِقْدٌ لَدَيْهَا وَلا ذللاً

رَقِيقَةُ قَلْبٍ مَعْ سَلامَةِ دِينِهَا

فَلَسْتَ تَرَى شِبْهًا لَهَا فِي النِّسَا أَصْلا

خَدُومٌ بِقَلْبٍ فِي جَمِيعِ أُمُورِهَا

مُبَاشَرَةٌ لِلْكُلِّ مَا دَقَّ أَوْ جَلا

مُلازِمَةٌ لِلشُّغْلِ فِي الْبَيْتِ دَائِمًا

عَلَى صِغَرٍ مِنْ سِنِّهَا لا تَنِي فِعْلا

مُطَرَّزَةٌ خَيَّاطَةٌ ذَهَبِيَّةٌ

مُفَصَّلَةٌ خَطَّاطَةٌ تُحْكِمُ الْغَزْلا

تَنْقَّلُ فِي الأشْغَالِ مِنْ ذَا لِذَا وَذَا

وَتَفْعَلُ حَتَّى الْكَنْسَ وَالطَّبْخَ وَالْغَسْلا

وَمَا ذَاكَ مِنْ عُدْمٍ فَلَمْ يَخُلُّ بَيْتُهَا

مِنْ امْرَأَةٍ تَكْفِي إِذَا شَاءَتِ الْفِعْلا

وَلَكِنَّهَا اعْتَادَتْ نَظَافَةَ شُغْلِهَا

فَعَافَتْ فِعَالَ الْكُلِّ وَاحْتَمَلَتْ فِعْلا

خَفِيفَةُ رُوحٍ مَعَ وَقَارٍ ذَكِيَّةٌ

فَتَفْهَمُ مَا يُلْقَى لَدَيْهَا وَمَا يُتْلَى

لَهَا هِمَّةٌ عُلْيَا تَطُولُ شُرُوحُهَا

عَلَى صَعَبِ الأَشْغَالِ تَتْرُكُهُ سَهْلا

مُرَبِّيَةٌ حَنَّانَةٌ ذَاتُ رَحْمَةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>