.. وَكُلُّ يَتِيمٍ وَاحِدٍ عِنْدَهَا فَضْلا
نَفُورُ إِذَا ارْتَابَتْ أُلُوفٌ لأَهْلِهَا
فَمَهْلاً إِذَا قَيْسَ النِّسَاءُ بِهَا مَهْلا
عَدِيمَةُ لَفْظٍ وَالْتِفَاتٍ إِذَا مَشَتْ
صَمُوتٌ فَلا قَطْعًا تَرُدُّ وَلا وَصْلا
وَلَمْ يَنْكَشِفْ مِنْهَا بَنَانٌ يَحَارُ مَنْ
مَشَى مَعَهَا فِي حِفْظِهَا يَدَهَا قَبْلا
يَعِزُّ عَلَى مَنْ يَطْرُقُ الْبَابَ لَفْظُهَا
جَوَابًا فَلا عَقْدًا تَرَاهُ وَلا حَلا
يُطِيلُ وُقُوفًا لا يُجَابُ مُحَرَّمٌ
عَلَيْهَا كَلامُ الأَجْنَبِيِّ وَإِنْ قَلا
وَحَافِظَةٌ لِلْغَيْبِ صَالِحَة أَتَتْ
لِحَقٌّ إِذَا كَانَتْ مَنَاقِبُهَا تُتْلا
وَقَانِتَةٌ صَوَّامَةٌ وَمُدِلَّةٌ
بِعَقْلٍ وَتَدْبِيرٍ تَرَاهُ الْعِدَا بُخْلا
تَجَمَّعَ فِيهَا عِفَّةٌ وَنَزَاهَةٌ
وَعِزَّةُ نَفْسٍ فَهِيَ تَكْلا وَلا تُقْْلا ... >?
قُلْتُ: ما أظن مثل هذه وجدت ولا في القرن الرابع أو الخامس فضلاً عما بعدهما وخصوصًا في زمننا الذي استطاعت فيه النساء على الرِّجَال بعد مخالطة الأجانب الخاضعين لهن واستعمر النساء الرِّجَال استعمارًا ما بعده استعمار وصار الزوج بِالنِّسْبَةِ لشئون الأولاد والبيت والذهاب والمجيء مسيرًا لا مخيرًا كالسيارة بيد السائق والملْعَقَةِ بيد الأكل والقلم بيد الكاتب هِيَ التي تدبره وتصرفه كالصبي الخادم.