الصالح الَّذِينَ سبقونا بالإِيمَان وبينوا لنا طَرِيق النجاة أو الأتقياء المقتفون لآثارهم الَّذِينَ ثبتت استقامتهم.
وما نريد بالَّذِينَ ينادوك من خلفك إِلا الَّذِينَ لا قدم لهُمْ في طَرِيق النبوة فلم يسلكوا سبيل المهتدين بل اعتمدوا في إرشادهم علي مقال لا حال معه ولا عمل وهَذَا لا تصلح متابعته لأنهم أجهل النَّاس بطَرِيق الاستقامة.
وما أَهْل الاستقامة إِلا الَّذِينَ راقبوا قُلُوبهمْ وأمسكوا ألسنتهم وطهروا أقلامهم فلا عزم لهُمْ إِلا علي أعمال البر والمواساة ولا يقولون إِلا الحق المنجي ولا يكتبون إِلا ما لو سئلوا عَنْهُ يوم القيامة لأحسنوا الإجابة والَّذِينَ يذكرون الله كثيراً وإذا ذكر الله وجلت قُلُوبهمْ والبكاؤون من خشية الله المقتفون لآثاره ?.