للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليهود علي أطم من آطام الْمَدِينَة فرآي رسول الله ? وأصحابه مبيضين يزول بِهُمْ السراب، فصرخ بأعلى صوته يا بني قيلة، هَذَا صاحبكم هَذَا جدكم الَّذِي تنتظرونه.

فثار الأنصار إلي السِّلاح، ليتلقوا رسول الله ?، وسمهت الوجية والتكبير في بني عمرو وبن عوف وكبر المسلمون فرحاً وَسُرُوراً بقدومه.

فَلَمَّا كَانَ يوم الْجُمُعَة ركب فأدركته الْجُمُعَة في بني سالم ابن عوف فصلاها في المسجد الَّذِي في بطن الوادي، فكانت أولَ جمعة صلاها بالْمَدِينَة، ثُمَّ ركب ناقته فجاءت سادات يثرب في طريقها كُل يريد أن يظفر بشرف نزوله ? عنده.

فأتاه عتبان بن مالك، وعباس بن عبادة بن نضلة في رِجَال من بني سالم بن عوف، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ أقم عندنا في الْعَدَد والعدة والمنعة قال (خلوا سبيلها فإنها مأمورة) فخلوا سبيل ناقته ?.

فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني بياضة تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو، في رِجَال من بني بياضة، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَلُمَّ إلينا إلي الْعَدَد والعدة والمنعة، قال (خلوا سبيلها فإنها مأمورة) فخلوا سبيلها.

فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني الحرث بن الخزرج اعترضه ابنُ الربيع وخارجة بن زيد وعبد الله بن رواحة في رِجَال من بني الحرث

<<  <  ج: ص:  >  >>