أنزل الله علي موسى لأنه يعرف أن واسطة الوحي بين الله وبين أنبيائه هُوَ جبريل عَلَيْهِ السَّلام.
ثُمَّ قال يا ليتني فيها جذعاً إذ يخرجك قومك من بلادك التي نشأت بها لمعاداتهم إياك وكراهتم لك حينما تطالبهم بتغيير اعتقاداتهم التي وجدوا عَلَيْهَا آباءهم فكَانَ قول ورقة موضع استغراب النَّبِيّ ? لما يعرفه من حب قومه له لاتصافه بصدق الْحَدِيث والأمانة ومكارم الأَخْلاق حتى سموه الأمين.
وَقَالَ أو مخرجيَّ هم قال لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إِلا عودي علي حد ما جَاءَ في القرآن الكريم {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ} وقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} وقولهم: {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ} .
ثُمَّ قال ورقة مستأنفاً: وإن يدركني يومك انصرك نصراً مؤزراً ثُمَّ توفي ورقة بعدها بقليل: قال وهَذَا نموذج من مناقب أمنا وأم الْمُؤْمِنِين خديجة ومواقفها إزاء ما كَانَ يحدث للنبي ?.
ولذا كَانَ ? يبادلها الوفاء والإخلاص وكَانَ يحنو ويديم ذكرها بعد موتها اللَّهُمَّ صلي وسلم عَلَيْهِ.
وكَانَ ? يكثر ذكرها وَرُبَّمَا ذبح الشاة ثُمَّ يقطعها أعضاء ثُمَّ يبعثها في صدائق خديجة وهَذَا يشعر ببقاء ودها واستمرار حبه لها وإخلاصه حتى كَانَ يتعهد صديقاتها بالإهداء والعطاء بعد موتها.
ولذا قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ما غرت علي أحد من نساء النَّبِيّ ? ما غرت علي خديجة وما رأيتها وفي حديث رواه البخاري عن عَائِشَة رضي الله عَنْهَا