قَالَتْ: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة علي رسول الله ? فعرف استئذان خديجة فارتاع لذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُمَّ هالة قَالَتْ: فغرت. ... الْحَدِيث.
وفي الاستيعاب لأبي عمر ج ص ١٨١٠ بسنده إلي عَائِشَة قَالَتْ: جاءت عجوز إلي النَّبِيّ ? فَقَالَ لها من أَنْتَ قَالَتْ أَنَا جثامة المزنية: قال بل أَنْتَ حسانة المزنية: كيف حالكم كيف كنتم بعدنا قَالَتْ بخَيْر بأبي أَنْتَ وأمي يَا رَسُولَ اللهِ.
فَلَمَّا خرجت قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ تقبل علي هذه العجوز هَذَا الإقبال قال إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإِيمَان: مقابلة طيبة وملاطفة جميلة وتودد محمود ووفاء من النَّبِيّ ? لزوجته خديجة التي ماتت وطالما أيدته وخففت عَنْهُ وسلته وعاشرته وتبادل هُوَ وإياها الْمَوَدَّة ولم تكدر خاطره ولا مرة واحدة عكس ما عَلَيْهِ زوجات هَذَا الجيل المنحرف إِلا النادرة.
وأخَرَجَ أبو داود ج٢ ص ٦٣ أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله ? كَانَ جالساً يَوْماً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عَلَيْهِ ثُمَّ أقبلت أمه فوضع لها نصف ثوبه من جانبه الآخر فجلست عَلَيْهِ ثُمَّ أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله ? فأجلسه بين يديها.
وعَنْدَ أَحَمَد من حديث مسروق عن عَائِشَة: آمنت بي إذ كفر بي النَّاس وصدقتني إذ كذبني النَّاس وواستني إذ حرمني النَّاس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء وكَانَ جَمِيع أولاده عَلَيْهِ السَّلام منها عدا إبراهيم فإنه من مارية القبطية وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين وحزن عَلَيْهَا ? حزناً