للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ كله لا يتصور لكذب ولا ملبس بل كانت شمائله وأحواله شواهد قاطعه بصدقه حتي أن العرَبيَّ القُحَّ كَانَ يراه فَيَقُولُ: وَاللهِ ما هَذَا وجه كذاب.

فكَانَ يشهد له بالصدق بمجرد رؤيته لشمائله فَكَيْفَ من شاهد أخلاقه ومارس أحواله في جَمِيع مصادره وموارده أ. هـ.

وَقَالَ حسان يرثي رسول الله ?:

بِطَيْبَةَ رَسْمٍ للرَّسُوْلِ وَمَعْهَدُ

مُنِيْرٌ وَقَدْ تَعْفُو الرُّسُوْمُ وتَهْمُدُ

وَلاَ تَنْمَحِيْ الآيَاتُ مِنْ دَارِ حُرْمَةٍ

بِهَا مِنْبَرُ الهادِيْ الَّذِِي كَانَ يَصْعَدُ

وَوَاضِحُ آياتٍ وَبَاقِي مَعَالِمٍ

وَرَبْعٌ لَهْ فِيها مُصَلَّى ومَسْجِدُ

بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسْطَهَا

مِنَ اللهِ نُوْرٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوْقَدُ

مَعَالِمُ لم تُطْمَسْ عَلَى العَهْدِ آيُهَا

أتَاهَا البِلَى فَالآيُ مِنْهَا تَجْدَّدُ

عَرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرَّسُوْلِ وعَهْدَهُ

وَقَبْراً بِهِ وَارَاهُ فِي التُّرْبِ مَلْحَدُ

وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيَّةٌ هَالِكٍ

رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيه مُحَمَّد ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>