للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. إِذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صَحَابَةَ الـ

مُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإنسان

ذَا بِالضَّرُوْرَةِ لَيْسَ فِيه الخُلْفُ بَيْـ

نَ اِثْنَيْنِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلاَنِ

فَلِذَاكَ ذِي الأثَارِ أَعْضَلَ أَمْرُهَا

وَبَغَوْا لَهَا التَّفْسِيْرَ بِالإحْسَانِ

فَاسْمَعْ إِذَا تَأْوِيْلَهَا وافْهَمْهُ لاَ

تَعْجَلْ بِرَدٍّ مِنْكَ أَوْ نُكْرَانِ

إِنَّ البِدَارَ بِرَدِّ شَيْءٍ لم تُحِطْ

عِلْماً بِهِ سَبَبٌ إَلى الحِرْمَانِ

وَالفَضْلُ مِنْهُ مُطْلَقٌ وَمُقَيَّدُ

وَهُمَا لأَهْلِ الفَضْلِ مَرْتَبَتَانِ

وَالفَضْلُ ذُوْ التَقْيِيْدِ لَيْسَ بِمُوْجِبِ

فَضْلاً عَلَى الإطْلاَقِ مِنْ إِنْسَانِ

لاَ يُوْجِبُ التَقْيِيْدُ أَنْ يَقْضِي لَهُ

بِالاسْتِوَاءِ فَكَيْفَ بِالرُّجْحَانِ

إِذْ كَانَ ذُوْ الإطْلاَقِ حَازَ مِنْ الفَضَا

ئِلِ فَوْقَ ذِي التَّقْيِيْدِ بِالإحْسَانِ

فَإِذَا فَرَضْنَا وَاحِداً قَدْ حَازَ نَوْ

عَاً لم يَحُزْهُ فَاضِلُ الإنسان

لم يُوْجِبِ التَّخْصِيْصُ مِنْ فَضْلِ عَلَيْـ

<<  <  ج: ص:  >  >>