للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَاللهِ مَا فِي النَّارِ إلا تَابِعٌ

هَذَيْنِ فَاسْألْ سَاكِنِي النِيْرَانِ ... >?

آخر: ... قَدْ يَطْفَحُ اللُّؤْمُ حَتَى إِنَّ صَاحِبِهِ ... يَنْسَي الحَيَاةَ فَيَغْدُ يَدَعِي الكَرَمَا

إِنَّ الجَهَالَةَ إِنْ كانَتْ قَذَى بَصَرٍ ... رَأى الضَلاَلَ هُدَىً واسْتَسْمَنَ الوَرَمَا

كم مِنْ أَرَاذِلَ أَطْغَتْهَا سَفَهَاتُّهَا ... حَتَى إدَّعَتْ وَهِيَ أَذْنَاباً لَهَا الشَمَمَا

إِنْ عُدَّتْ الوَحْشُ مَا عُدَّتْ وَلاَ بَقَرٌ ... أَوْ عُدَّتْ الطَيْرُ مَا عُدَّتْ وَلاَ رَخَمَا

وَالنَّاسُ كَالنَّاسِ فِي خَلْقٍ وَبَيْنَهُمُوْا ... فِي الخُلْقِ بُوْنٌ فَذَا أرْضٌ وَذَا سَمَا

ونصيب المتكبر من النَّاس أن يزدروه ويحتقروه ويمتهنوه ويمقتوه، ويعملوا خلاف ما يفهمون أنه يحبه مِنْهُمْ حتي يدعوه يغلي من معاملتهم غيظاً وحقداً، ولَوْ أمكن النَّاس أن يجعلوا المتكبر دائماً فِي غموم وهموم لما تأخروا عن ذَلِكَ، فالنَّاس لّهُمْ كرامة يفعلون بمن يكرهونه من أجل أنه يحتقرهم ويمتهن كرامتهم ويري نَفْسهُ فوقهم فهم يدركون أنه لئيم لا يتوضع إلا إِذَا أهنته ولا يعرف نَفْسهُ إلا إِذَا احتقرته وعاملته مثل معاملته وأنه ينطبق عَلَيْهِ قول الشاعر:

فِي النَّاس مَنْ لاَ يُرْتَجَى نَفْعُهُ ... إلا إِذَا مُسَّ بِأَضْرَارِ

كَالعُودِ لاَ تَطْمَعُ فِي رِيْحِهِ ... إلا إِذَا أُحْرِقَ بِالنَّارِ

آخر: ... يَا مَنْ تَبَرَّمَتِ الدُّنْيَا بِطَلْعَتِهِ ... كَمَا تَبَرَّمَتِ الأجْفَانُ بِالسُّهُدِ

يَمْشِي عَلَى الأرض مُخْتَإلا فَأحْسِبُهُ ... لِثِقْلِ طَلْعَتِهِ يَمْشِي عَلَى كَبِدِي

آخر: ... لاَ تَلْطَفَنَّ بِدِي لُؤْمٍ فَتُطْغِيَهُ ... أَغْلَظْهُ يَأْتِيَكَ مِطْوَاعاً وَمِذْعَانَا

إِنَّ الحَدِيْدَ تُليْنُ النَّارُ قَسْوَتَهُ ... ولَوْ صَبَبَتْ َعَلَيْهِ البَحْرَ مَا لاَنَا

آخر: ... الكَلْبُ إِنْ جَاعَ لم يُعْدِمْكَ بَصْبَصَةً ... وَإِنْ يَنَلْ شِبْعَةٍ يَنْبَحْ عَلَى الاثَرِ

آخر: ... أَهِنْ عَامِراً تَكْرُمْ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا ... أَخُوْ عَامِرٍ مَنْ مَسَّهُ بِهَوَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>