للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَرْجِعُ طَهَ مُسْتَقِيْمٌ سُرُورُهُ ... تَخَالُ بِهِ البُشْرَى جَلِياً ضِيَاؤُهَا

فَيَحْمَدُ مَوْلاَهُ الجَلِيْلَ ثَنَاؤُهُ ... عَلَى نِعَمٍ لاَ يُسْتَطَاعُ انْحِصَاؤُهَا

هُنَالِكَ أَمِّ المُصْطَفَى جَنَّةَ العَلاَ ... وَأُمَّتُهُ تَقْفُوْا كَذَا شُهَدَاؤُهَا

وَيَسْقِي رَسُولُ اللهِ مَنْ شَاءَ كَوْثَراً ... بَآنِيَةٍ عَدَّ النَّجُومِ اقْتِفَاؤُهَا

فَيَارِبُّ أَوْرِدْنَا جَمِيْعاً لِحَوْضِهِ ... لِتُرْوَى نُفُوْسٌ مِنْهُ طَالَ ظَمَاؤُهَا

وَأتْمِمْ لَنَا حُسْنَ الخِتَامِ إِذَا دَنَتْ ... وَفَاةٌ وَحَانَتْ لِلْحَيَاةِ انْمِحَاؤُهَا

وَهَوِّنْ عَلَى الرُّوْحِ الْمَمَاتَ فَإِنَّهَا ... تُحِبُّ البَقَا لَكِنْ لِقَاكَ هَواؤُهَا

وفِي القَبْرِ ثَبْتْهَا عَلَى قُوْلِكَ الهُدَى ... إِذَا سُئٍلَتْ كَيْ يَسْتَقِيْمَ بَقَاؤُهَا

وَإِنْ نُفِخَتْ فِي الصُّوْرِ نَفْخَةُ بَعْثِنَا ... فَقُلْ أَنْتُمُ أَهْلُ اليَمْيِنِ أولاَؤُهَا

فنَحْنُ اعْتَمَدنَا الفَضْلَ مِنْكَ مَعَ الرَّجَا ... فَحَقَّقْ رَجَا نَفْسٍ لَدَيْكَ رَجَاؤُهَا

وَصَلِّ عَلَى المُخْتَارِ طَهَ مُحَمَّدٍ ... شَفِيعِ البَرَايَا يَوْمَ يَأْتِي نِدَاؤُهَا

وَآلِ وَأَصْحَابِ مَدَى الدَّهْرِ مَا بَدَا ... نَهَارٌ وَمَا جَنَّ اللَّيَالِي دُجَاؤُهَا

انتهى

اللَّهُمَّ إنك تعلم سرنا وعلانيتنا وتسمَعَ كلامنا وتري مكاننا لا يخفِي عَلَيْكَ شيء من أمرنا نَحْنُ البؤساء الفقراء إليك المستغيثون المستجيرون بك نسألك أن تقيض لدينك من ينصره ويزيل ما حدث من البدع والمنكرات ويقيم علم الجهاد ويقمَع أَهْل الزيغ والكفر والعناد ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا وَجَمِيع المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وآله وصحبه أجمعين.

موعظة

إخواني أين أحبابكم الَّذِينَ سلفوا أين أترابكم الَّذِينَ رحلوا وانصرفوا، أين أصحاب الأموال وما خلفوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>