للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ الاشتغال بالمفضول عن الفاضل.

والأسباب التي يعتصم بِهَا الْعَبْد من الشيطان عشرة.

أولها الاستعاذة بِاللهِ.

ثانياً قراءة المعوذتين.

ثالثا قراءة آية الكرسي.

رابعاً قراءة البقرة.

خامساً قراءة أول سورة حم المُؤْمِن إلي {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} .

سابعاً لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ له الملك والحمد وَهُوَ عَلَى كُلّ شيء قدير مائة مرة.

ثامناً كثرة ذكر الله.

تاسعاً الوضوء مَعَ الصَّلاة.

عاشراً إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة النَّاس. انتهي وختاماً فأَهْل التقوي لا يتعذرعَلَيْهمْ سد أبواب الشيطان وحفظها بالحراسة أي الأبواب الظاهرة والطرق الجلية التي تفضي إلي المعاصي الظاهرة.

وإنما يتعثرون فِي طرقه الغامضة فَأنَّهُمْ لا يهتدون إليها فيحرسونها لأن الأبواب المفتوحة إلي الْقَلْب للشيطان كثيرة.

وباب الملائكة باب واحد وقَدْ التبس ذَلِكَ الْبَاب الواحد بهذه الأبواب الكثيرة، فالْعَبْد فيها كالمسافر الَّذِي يبقي فِي بادية كثيرة الطرق غامضة.

المسالك فِي ليلة مظلمة فلا يكاد يعلم الطَرِيق إلا بعين بصيرة وطلوع شمس مشرقة.

والعين البصيرة هاهنا هِيَ الْقَلْب المصفِي بالتقوي والشمس المشرقة هي

<<  <  ج: ص:  >  >>