للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم العزير المستفاد من كتاب الله وسنة رسوله ? فيما يهتدي به إلي غوامض طرقه وإلا فطرقة كثيرة وغامضة.

قال عَبْد اللهِ بن مسعود رَضِيَ اللهُ عنهُ خط لنا رسول الله ? يَوْماً خطاً وَقَالَ " هَذَا سبيل الله " ثُمَّ خط خطوطاً عن يمين الخط وعن شماله ثُمَّ قال " هذه سبل عَلَى كُلّ سبيل شيطان يدعو إليه ".

ثُمَّ تلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكم عن سَبِيلِهِ} .

وَقَالَ أحد العلماء يجب عَلَى المُؤْمِن أن يحب العلماء العاملين بعلمهم حَقِيقَة البعيدين عن الانهماك فِي الدُّنْيَا البعيدين عن الرياء وحب الشهرة والظهور والوقوع فِي أعراض النَّاس الغافلين.

السالمين من الحسد والكبر والعجب ويلازم مجالسهم ويسألهم عما أشكل عَلَيْهِ ويتعظ بنصحهم.

ويجتنب الأعمال القبيحة ويتخذ الشيطان عدواً كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكم عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} .

أي فعادوه بطاعة الله تعالى ولا تطيعوه فِي معاصي الله تعالى وكونوا عَلَى حذر منه فِي جَمِيع أحوالكمْ وأفعالكمْ وعقائدكمْ.

وإِذَا فعلتم فعلاً فتفطنوا لَهُ فإنه ربما يدخل عليكم الرياء، ويزين لكم القبائح والفواحش واستعينوا عَلَيْهِ بربكم، وتعوذوا بِاللهِ منه.

المهم أنك إِذَا علمت أن الشيطان لعنه الله لا يغفل عنكَ أبداً فلا تغفل عمن ناصيتك بيده وَهُوَ الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وصفاته الزم ذكره وحمده وشكره.

فالشيطان عدو مسلط عَلَى الإنسان ومقتضي ذَلِكَ أن لا يوَجَدَ منه غَفْلَة ولا فترة عَن التزيين والإغواء والإضلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>