للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرًا: ... لا تُفْشِ سِرًّا مَا اسْتَطَعْتَ إلى امْرِئٍ

يُفْشِي إليك سَرَائِرًا يَسْتَوْدِعُ

فَكَمَا تَرَاهُ بِسِرٍّ غَيْرِكَ صَانِعًا

فَكَذَا بِسِرِّكَ لا أَبَالَكَ يَصْنَعُ

آخر: ... لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءُ يُسْتَطَبُّ بِهِ ... إِلا النَّمَامَةَ وَالطَّاعُونَ وَالْهَرَمَا

آخر: ... لا تَقْبَلَنَّ نَمِيمَةً بُلِّغْتَهَا

وَتَحْفَظَنَّ مِنَ الَّذِي أَنْبَاكَهَا

إِنَّ الَّذِي أَهْدَى إليك نَمِيمَةً

سَيَنِمُ عَنْكَ بِمِثْلِهَا قَدْ حَاكَهَا ... >?

وَقَالَ ابن المبارك: ولد الزنا لا يكتم الْحَدِيث. أشار به إلى أن كُلّ من لم يكتم الْحَدِيث، ومشى بالنميمة دل على أنه ولد زنا استنباطًا من قوله تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} والزنيم هُوَ الدعي.

وروى أن بعض السَّلَف زار أخًا له، وذكر له عن بعض إخوانه شَيْئًا يكرهه، فَقَالَ له: يا أخي أطلت الغيبة، وأتيتني بثلاث جنايات، بغضت إلى أخي، وشغلت قلبي بسبه، واتهمت نفسك الأمنية. أ. هـ.

شِعْرًا: ... لِسَانُ الْفَتَى حَتْفُ الْفَتَى حِينَ يَجْهَلُ ... وَكُلُّ امْرِئٍ مَا بَيْنَ فَكَّيْهِ مَقْتَلُ

إِذَا مَا لِسَانُ الْمَرْءِ أَكْثَرَ هَذْرَهُ ... فَذَاكَ لِسَانُ بِالبَلاءِ مُوَكَّلُ

وَكَمْ فَاتِحٍ أَبْوَابَ شرٍّ لِنَفْسِهِ ... إِذَا لَمْ يَكُنْ قُفْلُ عَلَى فِيهِ مُقْفَلُ

كَذَا مَنْ رَمَى يَوْمًا شَرَارَاتِ لَفْظِهِ ... تَلَقَّتْهُ نِيرَانُ الْجَوَابَاتِ تَشْعَلُ

وَمَنْ لَمْ يُقَيِّدْ لَفْظَهُ مُتَحَمِّلاً ... سَيُطقُّ فِيهِ كُلَّ مَا لَيْسَ يَجْمُلُ

وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي فِيهِ مَاءُ صِيَانَةٍ ... فَمِنْ وَجْهِهِ غُصْنُ الْمَهَابَةِ يَذْبُلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>