للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَقُولُ الآخِر نسأل الله العافية:

... مَا شِئْتَ لا مَا شَاءَتِ الأَقْدَارِ ... فَاحْكُمْ فَأَنْتَ الْمَالِكُ الْقَهَّارُ

ولو اعتصم بِاللهِ وعلم أنه لا يضر ولا ينفع إِلا الله جَلَّ وَعَلا لأغناه وكفاه، وحال بين من يخشاه وبينه، قال تَعَالَى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ، وَقَالَ: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} وعلام يخضع المُؤْمِن أو يتذلل لمخلوق مثله، يحتاج إلى ما يحتاج إليه.

شِعْرًا: ... الْحَمْدُ لله لَيْسَ الرِّزْقَ بِالطَّلَبِ ... وَلا الْعَطَايَا لِذِي عَقْلٍ وَلا أَدَبِ

إِنْ قَدَّرَ اللهَ شَيْئًا أَنْتَ طَالبُهُ ... يَوْمًا وَجَدْتَ إليه أَقْرَبَ السَّبَبِ

آخر: ... صَرَفْتُ عَنْ الْكَثْرَاتِ وَجْهَ تَوَجُّهِي ... إِلَى وَحْدَةِ الْوَجْهِ الْكَرِيمِ الْمُمَجَّدِ

فَمَا خَابَ مَصْرُوفًا إِلَى الْحَقِّ وَجْهُهُ ... وَقَدْ خَابَ مَنْ أَضْحَى إِلَى الْخَلْقِ يَجْتَدِي

آخر: ... لَوْ أَنَّنِي خَيَّرْتُ كُلَّ فَضِيلَةٍ ... مَا اخْتَرْتُ إِلا صَالِحِ الأَعْمَالِ

كُلُّ الأُمُورِ تَزُولُ عَنْكَ وَتَنْقَضِي ... إِلا الْعَمَلِ للهِ فَهُوَ الْبَاقِي

آخر: ... مَوْلاكَ يَكْفِيكَ فَالْزَمْ بَابَ طَاعَتِهِ ... فَقَدْ كَفَى النَّاسَ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتَا

مَنْ يَعْتَمِدْ غَيْرَهُ يَرْجِعْ بِمَحْرَمَةٍ ... كَالْمُبْتَغِي بِالْفَلا الصَّحْرَاءِ أَحْوَاتَا

نَصَحْتُكَ لا تَسْأَلْ مِنَ النَّاسِ وَالْتَمِسْ ... بِكَفَّيْكَ فَضْلَ اللهِ فَالرِّزْقُ أَوْسَعُ

فَلَوْ سُئِلَ النَّاسُ التُّرَابَ لأَوْشَكُوا ... إِذَا قِيلَ هَاتُوا أَنْ يَمَلُّوا وَيَمْنَعُوا

آخر: ... لا تَخْضَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعٍ ... فَإِنَّ ذَلِِكَ نَقْصُ مِنْكَ فِي الدِّينِ

<<  <  ج: ص:  >  >>