للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهَذَا في محل اشتباه والحالة ميزان يعلم بها صحته من سقمه وَهُوَ أن يرى أنه كالمكره في دخوله عَلَيْهمْ وكلامه معهم ويود أن لو كفي بغيره ولو انتصر المظلوم بسواه ولا يتبجح بصحبتهم ولا بالاجتماع عَلَيْهمْ ولا في فلتات لِسَانه قُلْتُ للسلطان وَقَالَ لي السُّلْطَان وانتصر بي فلان فنصرته وطلب مني المساعدة فلان فساعدته ونحو ذَلِكَ ولو قدم السُّلْطَان المعروف لما شق عَلَيْهِ ذَلِكَ بل يجد عنده انشراحًا بذَلِكَ وفرحًا به إذا كفاه الله التعرض إلى هَذَا الخطر العَظِيم بما لا يثق بصحة قصده فيه، ولا يقطع بإخلاص نيته في القيام به. انتهى.

يَا طَالِبَ الْعِلْمِ مَهْلاً لا تُدَنِّسُهُ ... بِالْمُوبِقَاتِ فَمَا لِلْعِلْمِ مِنْ خَلَفِ

الْعِلْمُ يَرْفَعُ بَيْتًا لا عِمَادَ لَهُ ... وَالْجَهْلُ يَهْدِمُ بَيْتَ الْعِزِّ وَالشَّرَفِ

آخر: ... فَمَا لَكَ وَالْبَقَاءَ بِدَارِ ذُلٍّ ... وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةُ الْفَضَاءِ

إِذَا خَانَ الأَمِيرُ وَكَاتِبَاهُ ... وَقَاضِي الأَرْضِ دَاهَنَ فِي الْقَضَاءِ

فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ... لِقَاضِي الأَرْضِ مِنْ قَاضِي السَّمَاءِ

آخر: ... عَنَوا يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ

شَبَابًا فَلَمَّا حَصَّلُوهُ وَحَشَّرُوا

وَصَحَّ لَهُمْ إِسْنَادُهُ وَأُصُولُهُ

وَصَارُوا شُيُوخًا ضَيَّعُوهُ وَأَدْبَرُوا

وَمَالُوا عَلَى الدُّنْيَا فَهُمْ يَحْلُبُونَهَا

بِأَخْلافِهَا مَفْتُوحَةً لا تُصَرَّرُوا ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>