للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ اغفر لنا ذنوبنا حالت بيننا وبين ذكرك شكرك واعف عن تقصيرنا فِي طَاعَتكَ ووفقنا للزوم الطَرِيق الموصلة إليك وثبتنا عَلَيْهَا حتى الْمَمَات اللَّهُمَّ طهر قلوبنا من النفاق وعلمنا من الرياء وطهر مكسبنا من الربا وألسننا من الكذب ووفقنا لمصالحنا واعصمنا عن ذنوبنا وقبائحنا ولا تؤاخذنا بما انطوت عَلَيْهِ ضمائرنا وأكنته سرائرنا من أنواع القبائح والمعائب وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وتوفنا مسلمين وألحقنا بعبادك الصالحين وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

قصيدة تحتوي على حكم ومواعظ

تَأوَّيني هَمُّ كَثِيرٌ بِلابِلُهْ ... طَرُوقًا فَغَالَ النَّوْم عَنِّي غَوَائِلُهْ

فَوَيْحِي مِنَ الْمَوْتِ الَّذِي هُوَ وَاقِعٌ ... وَلِلْمَوْتِ بَابٌ أَنْتَ لا بُدَّ دَاخِلُهْ

أَيَأْمَنُ رَيْبِ الدَّهْرِ يَا نَفْسُ وَاهِنٌ ... تَجِيشُ لَهُ بِالْمُفْظَعَاتِ مَرَاجِلُهْ

فَلَمْ أَرَ فِي الدُّنْيَا وَذُو الْجَهْلِ غَافِلٌ ... أَسِيرًا يَخَافُ الْقَتْلَ وَاللَّهْوُ شَاغِلُهْ

فَمَا بَاله يَفْدِي مِن الْمَوْتِ نَفْسَهُ ... وَيَأْمَنُ سَيْفَ الدَّهْرِ وَالدَّهْرُ قَاتِلُهْ

وَلا يَفْتَدِي مِن مَوْقِفٍ لَوْ رَمَى الرَّدَى ... بِهِ جَبَلاً أَضْحَتْ سَرَابَا جَنَادِلُهْ

وَبَعْدَ دُخُولِ الْقَبْرِ يَا نَفْسُ كُرْبَةٌ ... وَهَوْلٌ تُشِيبُ الْمُرْضِعِينَ زَلازِلُهْ

إِذَا الأَرْضُ خَفَّتَ بَعْدَ نَقْلٍ جِبَالِهَا ... وَخَلَّى سَبِيلَ الْبَحْرِ يَا نَفْسُ سَاحِلُهْ

فَلا يَرْتَجِي عَوْنًا عَلَى حَمْلِ وِزْرِهِ ... مُسِيءٌ وَأَوْلَى النَّاسِ بِالْوِزْرِ حَامِلُهْ

إِذَا الْجَسَدُ الْمَعْمُورُ زَايَل رُوحَه ... خَوَى وَجَمَالُ الْبَيْتِ يَا نَفْسُ آهِلُهْ

وَقَدْ كَانَ فِيهِ الرُّوحُ حِينًا يَزِينُهُ ... وَمَا الْغِمْدُ لَوْلا نَصْلُهُ وَحَمَائِلُهْ

يُزَايلُنِي مَالي إِذَا النَّفْسُ حَشْرَجَتْ ... وَأَهْلِي وَكَدْحِي لازِمِي لا أَزَايلُهْ

إِذَا كَلَّ عِنْدَ الْجُهْدِ يَا نَفْسُ مُنْطِقِي ... وَعَايَنْتُ عِنْدَ الْمَوْتِ مَا لا أُحَاوِلُهْ

وَيَغْسِلُ مَا بِالْجِلْدِ مِنْ ظَاهِرِ الأَذَى ... وَلا يَغْسِلُ الذَّنْبَ الْمُخَالِفَ غَاسِلُهْ

وَمَنْ تُفْلِتِ الأَمْرَاضُ يَوْمًا فَإِنَّهُ ... سَيُوشِكُ يَوْمًا أَنْ تُصَابَ مَقَاتِلُهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>