للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَالحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدَ الحَامِدِينَ لَهُ

حَمْدًا كَثِيرًا كَمَا يُرْضِيهِ رِضْوَانًا

أَلا فَإِنَّا لَهُ مَاضٍ تَصَرُّفُهُ

فِينَا لَعْمرِي أَلا إليه رُجْعَانَا

قَضَى وَقَدَّرَ أَنَّ الْمَوْتَ دَائِرَةٌ

كُؤوسُهُ فِي الوَرَى لِمْ تبُْقِ إِنْسَانَا

فَأَيْنَ عَادٌ وَكِسْرَى وَابنُ ذِي يَزِنٍ

وَمَنْ يُوازِرُهُمْ وَمَنْ لَهُمْ عَانَا

لَمْ يَمْنَعِ الْمَوْتَ عَنْهُمْ حَاجِبُونَ وَلَمْ

يُبْقِ البَلَى لَهُمُ صَرْحًا وَإِيوَانَا

بَلْ أَيْنَ صَفْوَةٌ خَلْقِ اللهِ قَاطِبَةً

وَأَرْجَحَ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مِيزَانَا

تَجَرَّعَ الكُلُّ كَأْسَ الْمَوْتِ وَانْتَقِلُوا

عَنْ هَذِهِ الدَّارِ شِيبَانًا وَشُبَّانَا

فَتِلَكَ مَوْعِظَةٌ لأنْفُسٌ فُجِعَتْ

أَضْحَتْ وَقَدْ لَقِيَتْ هَمَّا وَأَحْزَانَا ... >?

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ وَقَوِي إِيمَانَنَا بِكَ وَبِمَلائِكَتِكَ وَبِكُتُبِكَ وَبِرُسُلِكَ وَبِاليوم الآخرِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَكْفِنَا شَرَّ أَشْرَارَنَا واحْفَظنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا ونَعُوذُ بعَظمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا وَنَسْأَلَكْ أَنْ تَغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

اللَّهُمَّ إِنَّ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ وَأُمُورَنَا تَرْجِعُ إليك وَأَحْوَالُنَا لا تَخْفَى عَلَيْكَ، وَأَنْتَ مَلْجَؤُنَا وَمَلاذُنَا، وَإليك نَرْفَعُ بَثَّنَا وَحُزْنَنَا وَشِكَايَتَنَا، يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرَّنَا وَعَلانِيتَنَا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلْنَا مِمَّنْ تَوَكَّلَ عَلْيَكَ فَكَفَيْتَهُ وَاسْتَهْدَاكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>