ج
... فَمَا يَعْرِفُ العَطْشَانَ مَنْ طَالَ رِيُّهُ
وَلا يَعْرِفُ الشَّبْعَانُ مَنْ هُوَ جَائِعُ
وَتَصْرِيفُ هَذَا الخَلْقِ للهِ وَحْدَهُ
وَكُلٌّ إليه لا مَحَالَةَ رَاجِعُ
وَللهِ فِي الدُّنْيَا أَعَاجِيبُ جَمَّةٌ
تَدُلُّ عَلَى تَدْبِيرِهِ وَبَدَائِعُ
وَللهِ أَسْرَارُ الأُمُورِ وَإِنْ جَرَتْ
بَهَا ظَاهِرًا بَيْنَ العِبَادَ المَنَافِعُ
وَللهِ أَحْكَامُ القَضَاءِ بِعِلْمِهِ
أَلا فَهُوَ مُعْطٍ مَا يَشَاءُ وَمَانِعُ
إِذَا ظَنَّ مَنْ تَرْجُو عَلَيْكَ بِنَفْعِهِ
فَدَعْهُ فَإِنَّ الرِّزْقَ فِي الأَرْضَ وَاسِعُ
وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا مُنَاهُ وَهَمُّهُ
سَبَتْهُ المُنَى وَاسْتَعْبَدَتْهُ المَطَامِعُ
وَمَنْ عَقَل اسْتَحْيَى وَأَكْرَمَ نَفْسَهُ
وَمَنْ قَنِعَ اسْتَغْنَى فَهْلَ أَنْتَ قَانِعُ
لِكُلِّ امْرِءٍ رَأْيَانِ رَأْيٌ يَكُفُّهُ
عَنِ الشَّرِ أَحْيَانًا وَرَأْيٌ يُنَازِعُ ... >?
اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، نَسْأَلُكَ أَنْ تَكْفِينَا مَا أَهْمَّنَا وَمَا لا نَهْتَمُّ بِهِ، وَأَنْ تَرْزُقَنَا الاسْتَعْدَادِ لِمَا أَمَامَنَا، وَأَنْ تَغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ الأحْيَاءِ منْهُمْ والمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ.